الاحتلال يعتقل الصحافي الفلسطيني معاذ غنام جنوب شرق جنين
Arab
7 hours ago
share

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الأحد، الصحافي معاذ غنام من بلدة عقابا شمال طوباس، شمالي الضفة الغربية، وذلك أثناء مروره بمركبته في أحد الشوارع القريبة من قرية رابا، جنوب شرق جنين، شمالي الضفة الغربية. وقال رئيس مجلس رابا القروي غسان البزور لـ"العربي الجديد" إن معاذ غنام "فوجئ أثناء مروره بمركبته بوجود جنود الاحتلال الذين أوقفوه عند الشارع القريب من منطقة الحفريات العسكرية التي تنفذها قوات الاحتلال في المكان منذ نحو أسبوع".

وأوضح البزور أن جنود الاحتلال أنزلوا غنام من مركبته، ونكّلوا به، وطرحوه أرضاً، قبل أن يعتقلوه وينقلوه إلى جهة مجهولة، وفق ما أكده الارتباط الفلسطيني. وأشار البزور إلى أن عائلة الصحافي المعتقل قد أُبلغت بضرورة القدوم إلى قرية رابا لاستلام مركبة ابنها التي تركتها قوات الاحتلال في مكان الاعتقال. وأوضح رئيس المجلس القروي أن اعتقال غنام جاء في ظل استمرار قوات الاحتلال منذ أكثر من أسبوع بأعمال تجريف وشق طريق عسكري في منطقة "السالمة"، حيث وُضعت اليد على 129 دونماً من الأراضي الزراعية التابعة للقرية.

وبيّن البزور أن الاحتلال أخطر قبل نحو أسبوعين بالاستيلاء على 28 دونماً في منطقة السالمة، بالإضافة إلى وضع اليد على 101 دونم أخرى، بهدف شق شارع عسكري يبدأ من منطقة المطلة مروراً بمنطقة ابزيق ثم قرية رابا وصولاً إلى قمة جبل السالمة الأعلى في المنطقة. وحذّر من خطورة مخطط الاحتلال الذي سيحرم المواطنين من الوصول إلى آلاف الدونمات من أراضيهم، خاصة في ظل خطة الاحتلال لإقامة بوابات حديدية على طول الطريق العسكري لمنع الأهالي من دخول أراضيهم.

وصل عدد الصحافيين الذين تعتقلهم حالياً قوات الاحتلال 55 صحافياً، من بينهم 51 صحافياً اعتُقلوا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، في حين، وصل عدد الصحافيين الذين تعرّضوا للاعتقال والاحتجاز منذ بدء الإبادة إلى 194 صحافياً، كان آخرهم الصحافي معاذ غنام. وبحسب بيان سابق لنادي الأسير، فإن الاحتلال يسعى من خلال اعتقال الصحافيين إلى إسكات أصواتهم أمام الجرائم المهولة التي يرتكبها، واستهداف الرواية الفلسطينية، وفرض المزيد من الرقابة والسيطرة على عملهم. وشدّد نادي الأسير على أن سياسة اعتقال الصحافيين ليست الوحيدة التي يتبعها الاحتلال لإسكاتهم وحرمانهم من حقهم في حرية الرأي والتعبير، بل إنه يواصل أيضاً استهدافهم من خلال عمليات اغتيال ممنهجة في سياق حرب الإبادة في غزة.

إلى ذلك، أكد نادي الاسير أن الاحتلال يواصل اعتقال العديد من صحافيين على خلفية ما يدعي أنه "تحريض" عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وهو ما يشكّل في جوهره شكلاً آخر من أشكال الاعتقال الإداري، إذ إنّ غالبية من اعتُقلوا على خلفية "التحريض"، ولم يتمكن الاحتلال حينها من تقديم لائحة اتهام بحقهم، جرى تحويلهم لاحقاً إلى الاعتقال الإداري.

ويواجه الصحافيون المعتقلون في سجون الاحتلال ومعسكراته، بحسب نادي الأسير الفلسطيني، الانتهاكات كافة التي يواجهها الأسرى، بما فيها جرائم التعذيب الممنهج، والضرب المبرح، والتجويع، والإهمال الطبي، إضافة إلى عمليات الإذلال والتنكيل المستمرة، عدا سياسات السلب والحرمان التي تطاولهم، واحتجازهم في ظروف اعتقال قاسية ومهينة.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows