ارتفاع حصيلة اشتباكات السويداء إلى 11 قتيلاً و54 مصاباً
Arab
8 hours ago
share

ارتفعت حصيلة الاشتباكات المستمرة في محافظة السويداء، جنوبي سورية، إلى 11 قتيلاً وأكثر من 50 مصاباً، مع اتساع نطاق المواجهات إلى مناطق جديدة في ريف المحافظة. وقالت مصادر طبية في مستشفى السويداء الوطني لـ"العربي الجديد" إن الحصيلة الحالية تشمل 11 قتيلاً و54 جريحاً، دون أن تحتسب الإصابات في حي المقوس، الذي لا يزال محاصراً من قبل فصائل محلية.

وأفادت مصادر محلية بأن الاشتباكات بين فصائل مسلحة محلية وعشائر في المنطقة امتدت إلى مناطق الصورة الكبيرة، والمزرعة، والطيرة، ولبين في الريف الغربي، بينما شهد مدخل السويداء الشمالي هجوماً على حاجز للشرطة في منطقة براق، أعقبه اندلاع اشتباكات عنيفة. كما قطعت مجموعات مسلحة الطريق بين دمشق والسويداء في عدة مواقع، ما دفع الحواجز الأمنية لإيقاف حركة المرور تحسباً لأي تصعيد إضافي.

في سياق متصل، قال معاون قائد الأمن الداخلي لشؤون الشرطة، العميد نزار الحريري، في تصريحات لقناة "الإخبارية السورية"، إن الأجهزة الشرطية تتابع التطورات في حي المقوس، الذي يشهد توتراً على خلفية حادثة سلب وقعت على طريق دمشق – السويداء، وأدت إلى عمليات خطف متبادلة وتصعيد خطير. وأكد الحريري استمرار الجهود بالتنسيق مع الفعاليات المحلية لاحتواء التوتر وتعزيز السلم الأهلي عبر الحوار، وسط دعوات رسمية وشعبية لتغليب صوت العقل والحفاظ على استقرار المحافظة.

وتواصل وساطات محلية جهودها لاحتواء الأزمة، كما أكد المصدر. فيما وجّه شيخ عقل المسلمين الموحدين الدروز الشيخ حمود الحناوي نداءً دعا فيه إلى "كف يد العبث" و"وأد الفتنة". وقال في بيان إن "الكرامة لا تُصان بالسلاح بل بالعقل"، مشدداً على وجوب "الاحتكام لصوت العقل" و"عدم أخذ الناس بجريرة غيرهم". كما طالب الرئيس السوري أحمد الشرع ووجهاء العشائر بـ"التدخل العاجل"، مذكراً بأن "العدل أساس السلام"، ومختتماً بقوله: "اصنع للصلح باباً ولو كان ضيقاً". ورغم هذه الجهود، تواجه عملية التهدئة عقبات ميدانية، إذ تقوم صفحات منشأة حديثاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي بنشر أخبار كاذبة بهدف تأجيج العنف.

وبعد هدوء قصير ليل السبت - الأحد، عادت التوترات صباح اليوم بعد نصب مجموعات محلية من أبناء العشائر حاجزاً على طريق "المقوس - ظهر الجبل"، واحتجازها 14 مدنياً من أبناء الطائفة الدرزية، رداً على عمليات اختطاف مماثلة طاولت أبناء عشائر البدو على يد فصائل محلية عناصرها محسوبون على الطائفة الدرزية في مناطق متفرقة من المحافظة أمس السبت، ليبلغ عدد المختطفين من الجانبين 24 مدنياً.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows