
استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد، ظهر أمس الجمعة بقصر قرطاج، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي، مبعوثا خاصا محمّلا برسالة خطية موجّهة إلى سعيد من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وبحسب بيان للرئاسة التونسية، فقد "جدّد رئيس الجمهورية التذكير بموقف تونس الثابت من الحق الفلسطيني"، معربا عن "رفض بلادنا المطلق لتهجير الشعب الفلسطيني وإدانتها للجرائم التي تُرتكب في حقه على مرأى ومسمع العالم، ووقوفها إلى جانبه في نضاله من أجل استرداد حقوقه كاملة وإقامة دولته المستقلة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".
وأضاف البيان أن اللقاء تناول "عدّة ملفات تتعلق بالأوضاع الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك في ظل تسارع التغيّرات في العالم كلّه". ودعا الرئيس التونسي إلى "مواصلة العمل من أجل مزيد الرفع من مستويات التعاون الثنائي في العديد من المجالات كالاقتصاد والتجارة والطاقات المتجددة والثقافة في أفق انعقاد اللجنة العليا المشتركة التونسية المصرية".
من جهته، أكد الوزير المصري في كلمة له إثر اللقاء، أنه "أحاط رئيس الدولة علما، بالجهود المصرية المتواصلة والمضنية مع الأشقاء العرب في قطر، للتسريع في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والعودة إلى اتفاق 19 يناير/كانون الثاني 2025، إلى جانب الجهود المصرية المبذولة لوضع الخطة العربية الإسلامية التي أقرتها قمة القاهرة الطارئة في 4 مارس/ آذار الماضي، حول التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة، وكذلك استعداد مصر لعقد مؤتمر القاهرة الدولي حول التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة".
وأفاد الوزير المصري، بأنه "تم التطرق خلال المحادثة، إلى التحضيرات الجارية لانعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على مستوى رئيسي ووزراء البلدين خلال هذا العام، والرامية بالأساس إلى دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، فضلا عن تبادل الرؤى حول القضايا العربية والإقليمية والأفريقية التي تهم البلدين، والتي أكدت تطابق وجهات نظر قيادتي البلدين في ما يتعلق بالأزمة الليبية وضرورة تفعيل آليات التشاور بين بلدان الجوار الليبي، إلى جانب الوضع في السودان وسورية واليمن ولبنان".

Related News

