السينما العربية تحجز أربعة مقاعد في سباق أوسكار أفضل فيلم دولي
Arab
1 week ago
share
دخلت أربعة أفلام عربية سباق المنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم دوليّ، وهي الجائزة التي تمنحها سنوياً أكاديمية علوم وفنون السينما الأميركية لأحد الأفلام المنتَجة خارج الولايات المتحدة. واختيرت أفلام "صوت هند رجب" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، و"اللي باقي منك" للمخرجة الأميركية الأردنية من أصل فلسطيني شيرين دعيبس، و"فلسطين 36" للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، و"كعكة الرئيس" للمخرج العراقي حسن هادي، ضمن قائمة أولية تضم 15 فيلماً من أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية، من أصل 86 فيلماً استوفت شروط المنافسة على الجائزة في دورتها الثامنة والتسعين. فيلم "صوت هند رجب" يحمل هذا الفيلم المشاهد إلى تجربةٍ توثيقيةٍ لجريمة حربٍ ارتُكبت على الهواء، من خلال تسجيلات صوتية للشهيدة هند رجب، أو "هنود" كما عرّفت عن نفسها، أثناء مكالمتها مع الهلال الأحمر الفلسطيني، وهي عالقة داخل سيارةٍ إلى جانب ستّ جثثٍ تعود لخالها وعائلته الذين جرى تصفيتهم بدم بارد على يد الجيش الإسرائيلي. هند رجب قتلتها أيضاً قوات الاحتلال الإسرائيلي بعدما علقت داخل السيارة لساعات. وهذه هي المرة الثالثة التي يدخل فيها عملٌ من إخراج كوثر بن هنية المنافسة على جوائز أوسكار الأشهر عالمياً في مجال السينما خلال خمس سنوات، بعد فيلمَي "الرجل الذي باع ظهره" و"بنات ألفة". وكتبت المخرجة التونسية على صفحتها في "فيسبوك"، باللغة الإنكليزية: "فرحة وفخر وامتنان كبير لكل شخص آمن بالفيلم وساهم في إيصال هذا الصوت، يا لها من لحظةٍ رائعةٍ ويا لها من رحلةٍ تنتظرنا". فيلم "فلسطين 36" تستعيد المخرجة آن ماري جاسر في "فلسطين 36"، الذي شاركت شركة ميتافورا في إنتاجه، أحداث عام 1936، الذي شهد ثورةً عربيةً على الحكم الاستعماري البريطاني. وسابقاً، قالت جاسر "لا يمكن فهم أين نحن اليوم من دون فهم ما حدث في عام 1936". وأوضحت جاسر، المقيمة في مدينة حيفا، أنها أرادت من خلال هذا الفيلم سدّ الفجوة المعرفية المحيطة بتبعات السياسات البريطانية خلال فترة الانتداب، قبل إنشاء دولة إسرائيل عام 1948، وأضافت: "لقد أردت وضع البريطانيين أمام مسؤولياتهم". وأضافت، في تصريحات صحافية، أن الفيلم صُنع "خلال واحدة من أصعب وأسوأ الفترات في تاريخ الشعب الفلسطيني"، مشيرةً إلى أن العدوان الإسرائيلي على في غزة أثّر في عملية التصوير وتسبب في توقفها أربع مرات. فيلم "اللي باقي منك" تدور أحداث "اللي باقي منك" حول مراهقٍ فلسطينيّ ينخرط في احتجاجات في الضفة الغربية، فيما تروي والدته قصة عائلتهم الممتدة عبر أجيال، وما قدّمته من أملٍ وشجاعةٍ ونضالٍ دؤوبٍ منذ عام 1948، وصولاً إلى هذه اللحظة المصيرية. فيلم "كعكة الرئيس" تدور أحداث فيلم "كعكة الرئيس"، الذي يحمل أيضاً عنوان "مملكة القصب"، في تسعينيات القرن الماضي، خلال فترة حكم الرئيس السابق صدام حسين، وتحديداً إبان الحصار الأميركي الخانق، بما حمله من تبعاتٍ قاسيةٍ طاولت مختلف أوجه الحياة اليومية في العراق. ويتمحور الفيلم حول رحلة الطفلة "لميعة" التي تعيش مع جدتها المريضة. وفي ظل حربٍ وشيكة، وحصارٍ خانق، وشحٍّ في المواد الغذائية، يقع الاختيار على "لميعة" لإعداد كعكة عيد ميلاد الرئيس، وعلى صديقها سعيد لجلب الفاكهة، ما يضعهما، وهما من الأكثر فقراً، في سباقٍ محمومٍ لإنجاز مهمةٍ وطنيةٍ تكاد تكون مستحيلة. ومن المنتظر إعلان القائمة القصيرة للأفلام المتنافسة على جائزة أوسكار في 22 يناير/كانون الثاني المقبل، على أن يُقام حفل إعلان وتوزيع الجوائز في 15 مارس/آذار 2026، في مدينة لوس أنجليس.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows