الحرب على غزة | خلاف أميركي إسرائيلي حول المرحلة الثانية
Arab
2 hours ago
share
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خرق وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، في وقت يشهد فيه القطاع أوضاعاً إنسانية مأساوية تكشفت أكثر مع دخول المنخفضات الجوية والخشية من غمر مياه الأمطار للخيام والأغطية كما حصل في الأيام الماضية. في الوقت نفسه، تحذّر منظمات دولية من انهيار وشيك للمنظومة الصحية نتيجة القيود على إدخال الوقود والمستلزمات الطبية، ما يفاقم معاناة المدنيين ويقوّض قدرة المستشفيات على العمل. إلى ذلك، أعلن مستشفى العودة في النصيرات بوسط قطاع غزة تعليق معظم خدماته "مؤقتاً" بسبب نقص الوقود، مع الإبقاء على الخدمات الأساسية فقط مثل قسم الطوارئ. وقال مدير البرامج في جمعية العودة الصحية والمجتمعية التي تدير المستشفى أحمد مهنا إنّ "معظم الخدمات معلقة مؤقتا بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات". وأضاف "يتواصل تقديم الخدمات الحيوية فقط أي أقسام الطوارئ والولادة والأطفال"، مشيراً إلى أنّ إدارة المستشفى اضطرت لاستئجار مولد كهربائي لضمان تقديم حد أدنى من الخدمات. وفيما يسود ترقب للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، بوجود خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن ترتيب خطوات هذه المرحلة، بين البدء بعملية إعادة الإعمار أو الشروع أولًا في نزع السلاح. ونقلت الهيئة عن مصادر إسرائيلية لم تسمها قولها إن الإدارة الأميركية "تسعى إلى الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب خلال نحو أسبوعين، وتدفع باتجاه إطلاق إعادة إعمار قطاع غزة بالتوازي مع نزع سلاحه، في حين تصر إسرائيل على تفكيك حركة حماس ونزع سلاح القطاع قبل البدء بأي خطوات تتعلق بالإعمار". والخميس، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إنّ لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقب في 29 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيختتم ببيان عن التقدم المحرز نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة. وتشمل المرحلة الثانية "تشكيل لجنة تكنوقراط مؤقتة لإدارة القطاع، وملف الإعمار، وتشكيل مجلس السلام، وإنشاء قوة دولية، وانسحاب إضافي للجيش الإسرائيلي من القطاع، إضافة لنزع سلاح حماس. وكشفت مصر عن "خطين أحمرين أمام إسرائيل بشأن التطورات في قطاع غزة، أولهما الفصل بين الضفة الغربية المحتلة والقطاع، والثاني تقسيم غزة وإعمار جزء منها دون آخر. وقال وزير الخارجية بدر عبد العاطي، الخميس، في لقاء مع التلفزيون المصري، إن "هناك خطين أحمرين في غزة، الخط الأول يتمثل في الفصل بين الضفة وقطاع غزة، حيث إن المنطقتين تشكلان وحدة واحدة لا تتجزأ للدولة الفلسطينية القادمة". وأضاف وزير الخارجية المصري أن "الخط الأحمر الثاني هو تقسيم قطاع غزة". وشدد على أنّ "الكلام اللغو الذي يقال عن احتمالية تقسيم القطاع إلى مناطق حمراء وخضراء أو تحديد مناطق للإعمار وترك أخرى بداعي وجود حماس فيها، كله عبث ولن يتم التوافق عليه". تطورات الحرب على غزة يتابعها "العربي الجديد" أولًا بأول..

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows