Arab
أُصيب عشرة فلسطينيين بجروح ورضوض، فجر اليوم الأحد، جرّاء هجوم نفذه مستوطنون على منطقة عين الديوك في أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة، فيما أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد الفتى محمد إياد محمد عباهرة في بلدة السيلة الحارثية بمحافظة جنين، والشاب محمد الشروف من الخليل، والأسير صخر أحمد خليل زعول (26 عاماً) في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق مصادر محلية، فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدة السيلة الحارثية الليلة الماضية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أُصيب خلالها الفتى عباهرة (16 عاماً) قبل أن يُعلن استشهاده واحتجاز جثمانه. من جهتها، أكدت سرايا القدس - كتيبة جنين، في بيان لها، أن مقاتليها في سرية السيلة الحارثية تمكّنوا من تفجير عبوة ناسفة موجهة من نوع (سجيل) في آلية عسكرية من نوع (نمر) في محور الطحاينة، محققين إصابة مؤكدة، إلى جانب التصدي لاقتحام قوات الاحتلال محاور عدّة في بلدة السيلة الحارثية.
وبعد ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة اليامون المجاورة للسيلة الحارثية، وداهمت منازل عدّة واعتقلت عدداً من الفلسطينيين. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني في جنين بأن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان من بلدة اليامون غرب جنين، وهم: رواد إبراهيم الحج محمود عباهرة، وزين العابدين جعفر عباهرة، ويوسف إبراهيم عباهرة، وذلك عقب اقتحام البلدة فجر اليوم، ومداهمة منازل ذويهم.
شهيد في الخليل
إلى ذلك، أُصيب شاب فلسطيني، صباح اليوم الأحد، بجروح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدخل الشمالي لمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص الحي تجاه شاب فلسطيني على المدخل الشمالي لمدينة الخليل (منطقة رأس الجورة)، ما أدى إلى إصابته. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المكان لتقديم الإسعافات الأولية، قبل أن تعلن وزارة الصحة استشهاده واحتجاز الاحتلال لجثمانه. وقالت في بيان مقتضب "إن الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية أبلغتها باستشهاد الشاب محمد وائل محمد الشروف (23 عاماً) برصاص الاحتلال شمال مدينة الخليل".
استشهاد أسير في سجون الاحتلال
إلى ذلك، أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية صباح اليوم الأحد، أنها أبلغت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد الأسير صخر أحمد خليل زعول (26 عاماً) في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهو من بلدة حوسان بمحافظة بيت لحم.
هجوم للمستوطنين على عين الديوك
أكد مدير منطقة الوسط في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، صلاح الخواجا، في حديث مع "العربي الجديد"، أن عشرة فلسطينيين أُصيبوا بجروح ورضوض خلال هجوم نفذه مستوطنون فجر اليوم الأحد، على منطقة عين الديوك في أريحا، مشيراً إلى أن ثلاثة من المصابين نُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، إثر إصابتهم برضوض وجروح نتيجة الاعتداء، من بينهم نساء وأطفال.
وأشار الخواجا إلى أن الهجوم تخلله تكسير نوافذ عدد من المنازل وتحطيم محتوياتها، لافتاً إلى أن المنازل المستهدفة تقع في منطقة عين الديوك، وهي منطقة سكنية تقع على رأس الجبل، مؤكداً أن هذا الاعتداء يأتي في إطار سلسلة من الاعتداءات المستمرة التي تتعرض لها المنطقة منذ فترة. وأوضح أن المستوطنين دأبوا خلال الفترة الماضية على الاعتداء على منازل السكان وتخريبها، لافتاً إلى أنه قبل نحو أسبوعين اقتحم مستوطنون المنطقة، واعتدوا على متضامنين أجانب، اعتُدي عليهم بالضرب وتكسير ممتلكات الأهالي.
وبيّن الخواجا أن أغلب منطقة عين الديوك مصنفة ضمن المنطقة (أ)، فيما يقع جزء منها ضمن المنطقة (ب) وفق اتفاقية أوسلو، وتضم مساكن قائمة للسكان. وأشار إلى إنشاء بؤرة رعوية استيطانية في المنطقة، ومنذ ذلك الحين تصاعدت الاعتداءات على الأهالي والعائلات ومنازلهم، وشملت حرق مركبات، وتكسير ممتلكات، واعتداءات مباشرة، لافتاً إلى أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان حاولت تعزيز صمود السكان من خلال لجان التضامن الدولي، إلّا أن الاعتداءات استمرت، وطاولت خلال الفترة الماضية عدداً من المتضامنين الدوليين، من بينهم متضامنة من كندا ومتضامن من إيطاليا، تعرضوا للاعتداء خلال وجودهم في المنطقة.
وفي رام الله، أكدت مصادر محلية أن مستوطنين أحرقوا فجر اليوم الأحد، حفاراً وبيتاً متنقلاً (كرفان)، إضافة إلى خطّ شعارات عنصرية، في منطقة المصايات، شمال بلدة كفر مالك، شرق رام الله.
وأكد الناشط عبد الهادي العطاري في حديث مع "العربي الجديد" أن مستوطنين أحضروا فجر اليوم الأحد، جرافة وأغلقوا طريقاً ترابية تحت الجسر في بلدة عطارة، شمال رام الله، وسط الضفة، وشقّوا طريقاً ترابية جديدة باتجاه البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي البلدة منذ أشهر عدّة، ووضعوا بوابة على بداية الطريق.
وفي حادثة أخرى، أفادت مصادر محلية بأن مستوطنين حاولوا فجر اليوم الأحد، الاعتداء على منزل المواطن راتب قدح، في محيط قرية شقبا، غرب مدينة رام الله، إلّا أن أصحاب المنزل تمكنوا في اللحظات الأخيرة من التصدي لهم وإجبارهم على الانسحاب دون إلحاق أضرار.
كذلك أقدم مستوطنون، فجر اليوم الأحد، على قطع نحو أربعين شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن أسعد كنعان، في منطقة الحي ببلدة مخماس شمالي القدس المحتلة، في اعتداء جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات المتواصلة بحق المواطنين وأراضيهم، بحسب بيان لمحافظة القدس. إلى ذلك، أكدت المحافظة أنّ قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم، تجمع الحثرورة، قرب الخان الأحمر، جنوبي شرق القدس، ونفذت عمليات تفتيش، واحتجزت عدداً من الشبان، واعتقلت شابين قبل أن تنسحب من المكان.
من جانب آخر، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه في رام الله تعاملت مع إصابة شاب (30 عاماً) بالرصاص الحي في الرجل، قرب جدار الفصل العنصري المقام على أراضي بلدة الرام شمال القدس، ونُقل إلى المستشفى، كذلك تعاملت مع إصابة أخرى بالرصاص الحي في الرجل لشاب (28 عاماً) على حاجز قلنديا المقام شمال القدس، ونُقل لتلقي العلاج.
وعلى صعيد منفصل، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد والليلة الماضية، عمليات اعتقال ومداهمات وتفتيش منازل في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، كان أبرزها في مدينة الخليل.
ووفق مصادر محلية، عُرف من بين المعتقلين في الحملة التي تشنها قوات الاحتلال في الخليل منذ ساعات عدد من الأسرى المحررين، وهم: تامر الرجبي، محمد الرجبي، ثائر الفاخوري، طارق دوفش، صهيب مأمون الشرباتي، أويس المحتسب، نديم أبو خلف، بشار القواسمة، يحيى القواسمة، عبد الرحمن احمرو، إسلام إدعيس، أمير الجعبة، معتز الجعبري، إبراهيم القواسمة، أيمن القواسمة، عماد أبو خلف، حسام الهشلمون، أحمد سكافي، فراس وليد أبو اشخيدم.
وفي سياق آخر، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، قنابل غاز سام مسيل للدموع ورصاصاً حياً تجاه طلاب المدارس، خلال اقتحامه قرية كفر نعمة غرب رام الله، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
