
قطع الاتحاد الأردني لكرة القدم الشك باليقين حين أعلن استمرار المدرب المغربي جمال السلامي (54 عاماً) على رأس القيادة الفنية لمنتخب "النشامى"، ليضع حداً للشائعات التي روّجت حول إقالته من منصبه، رغم مساهمته الواضحة في التأهل لبطولة كأس العالم 2026 المقررة إقامتها في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.
وجاء هذا القرار على لسان الأمينة العامة للاتحاد الأردني سمر نصار، اليوم الجمعة، التي أوضحت أن جمال السلامي مستمر في مهامه حتى نهاية عقده مع منتخب النشامى عام 2027، ما يعني آلياً أنه سيقوده أيضاً خلال بطولة كأس أمم آسيا المقبلة، كما تمثل هذه الخطوة مدى الثقة التي يحظى بها المدرب السلامي وجهازه الفني، بعد نجاحه في قيادة "النشامى" إلى نهائيات مونديال 2026 لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية.
وتبعاً لذلك، يبرز المغرب وجهة مفضلة لتحضير منتخب الأردن لنهائيات المونديال نظراً للعلاقة الجيدة التي تربط الاتحادين الأردني والمغربي، وأيضاً لمعرفة المدرب السلامي بالتجهيزات الرياضية العالمية التي يحظى بها مركز محمد السادس لكرة القدم بالرباط، الذي أصبح قِبلة لعدد من المنتخبات الأفريقية والعربية في السنوات الأخيرة، إذ يتوفر على كل المقومات التي يحتاجها أي منتخب في مرحلة الاستعداد لحدث عالمي بقيمة كأس العالم.
وحصل "العربي الجديد"، اليوم الجمعة، على معلومات من مصدر مقرب من السلامي، رفض ذكر اسمه، تفيد بأن المدرب المغربي يريد إقامة معسكر تدريبي مغلق بالمغرب تحضيراً للمونديال، لكن القرار بيد الاتحاد الأردني لكرة القدم الذي يملك صلاحية القرار، وتابع: "صحيح أن المدرب السلامي لديه سلطة اتخاذ ما يراه مناسباً لضمان استعداد جيد لكأس العالم، إلا أن ذلك يظل مرهوناً برؤية واختيارات الاتحاد الأردني وإمكاناته المتاحة".
وبحسب المصدر نفسه، فإن اختيار المغرب يبدو منطقياً بالنسبة لمنتخب الأردن، لما يوفره مركز محمد السادس من إمكانات لوجستية فريدة من نوعها، خصوصاً أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى استعدادات استثنائية حتى يكون "النشامى" في مستوى تطلعات الجماهير الأردنية والعربية، لكن حسم مكان وكيفية التحضير لمونديال 2026 في الوقت الراهن يعد سابقاً لأوانه.

Related News

