دي ماريا آخرهم: نجوم أرجنتينيون عادوا لبلاد الفضة ليعيشوا لحظاتهم
Arab
8 hours ago
share

سجّل النجم الأرجنتيني، آنخل دي ماريا (37 عاماً)، عودته إلى ناديه، الذي بدأ فيه مشواره الكروي، وهو روساريو سنترال، بطريقة مميزة، بعد أن أحرز هدفاً في شباك نادي غودوي كروز (1-1). وصاحبت عودة اليساري المميز لحظات عاطفية، كما حصل مع نجوم أرجنتينيين عادوا إلى "بلاد الفضة" قبله، بعد أن خاضوا تجارب مميزة مع أندية أوروبية شهيرة.

وحظي آنخل دي ماريا باستقبال أسطوري في عودته إلى ناديه الأم، روساريو سنترال، بعدما حيّته الجماهير بتصفيق حار ودموع الفرح، فور أن وطأت قدماه أرضية الملعب. مشهد عاطفي لم يتمالك خلاله النجم الأرجنتيني دموعه، وقد ردّ التحية سريعاً بتسجيله هدفاً من ركلة جزاء، احتفل به بطريقة جنونية، معبّراً عن سعادته بارتداء قميص الفريق، الذي انطلق منه الحلم.

لكن فرحة العودة لم تكتمل، وفقاً لما نشرته مجلة ليكيب الفرنسية، أمس السبت، فالمباراة حملت في طياتها لحظات مؤلمة، بعدما تعرض دي ماريا لإصابة قوية أجبرته على مغادرة الملعب محمولاً على نقالة، والدموع تملأ عينيه مجدداً، ولكن هذه المرة حزناً. وزاد من قساوة المشهد تلقي فريقه هدف التعادل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، ليختلط الدفء العاطفي بمرارة النتيجة والنهاية المؤلمة.

دييغو أرماندو مارادونا قبل دي ماريا

في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 1993، بعد توقيعه رسمياً في 13 سبتمبر/ أيلول، قدم مارادونا نفسه أمام جماهير نيويلز أولد بويز في مباراة ودية على ملعب كولوسو دل باركي بمدينة روزاريو ضد فريق إيمِيليك الأكوادوري. في هذه المباراة، سجل مارادونا هدف الفوز الوحيد (1-0)، مما أشعل المدرجات وتألق بحضوره "الكاريزمي"، رغم أن مستواه البدني لم يكن كما في شبابه، وهذه اللحظة لم تكن مجرد هدف، بل كانت إعلاناً موجزاً بعودته إلى الملاعب الأرجنتينية بعد غياب منذ 1982.

وقبل المباراة، في أول حصة تدريبية له مع نيويلز أولد بويز بعد توقيعه في سبتمبر 1993، تحوّل ملعب التدريبات إلى مسرح جماهيري استثنائي. حضر ما يُقدّر بـ40 ألف مشجع لمشاهدة مارادونا وهو يتدرّب، في مشهدٍ نادر يعكس حجم الهوس الشعبي بعودته إلى الكرة الأرجنتينية. لم يكن تدريباً عادياً، بل عرضاً احتفالياً؛ فقد دخل دييغو الملعب وسط هتافات صاخبة، مرتدياً بدلة التدريب الحمراء والسوداء، يوزّع التحيات والابتسامات، ويقوم بحركاته الفنية التي أشعلت جنون المدرجات. كان ذلك اليوم أقرب إلى مهرجان جماهيري منه إلى حصة فنية، وأثبت أن حضور مارادونا وحده كافٍ لملء المدرجات، حتى دون مباراة رسمية.

خوان أرماندو ريكيلمي

في 17 فبراير/ شباط 2007، دوَّن الأسطورة خوان رومان ريكيلمي عودته الرسمية إلى الملاعب الأرجنتينية بقميص بوكا جونيورز، بعد سنوات قضاها في أوروبا. جاءت المباراة ضمن الجولة الأولى من بطولة "كلاوسورا"، واستضاف فيها بوكا نظيره روساريو سنترال على أرضية ملعب لابومبونيرا في أجواء طغى عليها الشوق والحنين. وانتهت المواجهة بالتعادل هدفاً لهدف، لكن الحدث الأبرز كان عودة ريكيلمي، الذي خاض أول مباراة له منذ انضمامه على سبيل الإعارة قادماً من فياريال الإسباني. ورغم أن النتيجة لم تكن مثالية، فإن ظهور "الرقم عشرة" مجدداً بقميص "الأزرق والذهبي" كان كافياً ليشعل مدرجات الملعب بالحماسة، ويعيد الأمل لجماهير البوكا.

وقد جاءت عودة ريكيلمي وسط احتفاء جماهيري قلّ نظيره، إذ امتلأت مدرجات "لابومبونيرا" بعشرات الآلاف من الجماهير، الذين لم يتوقفوا عن الهتاف باسمه وترديد الأناشيد، تكريماً لابن النادي العائد. وما زاد من رمزية الحدث، هو حضور الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا إلى الملعب، جالساً في المدرجات ومُعبّراً عن دعمه لريكيلمي، في مشهد لاقى تفاعلاً واسعاً داخل الأوساط الكروية. وبين تصفيقات الجماهير ونظرات مارادونا المُشجّعة، خطا ريكيلمي أولى خطواته نحو كتابة فصل جديد من المجد مع البوكا، في لحظة لن تُمحى من ذاكرة عشّاقه.

كارلوس تيفيز

في أول مباراة رسمية لكارلوس تيفيز بعد عودته إلى بوكا جونيورز، التي جاءت ضمن دوري الأرجنتين في نهاية يوليو/ تموز 2015، شهد لابومبونيرا احتفاءً لم يشهد مثيلاً منذ زمن، إذ امتلأت المدرجات بما يقارب 60 ألف مشجع، الذين استقبلوا تيفيز بعبارة "كارليتوس كارليتوس" الحماسية فور دخوله أرضية الملعب، ما خلق أجواء شبيهة بحفل موسيقي حي. وعمّ دوي الهتافات والطبول الأرجاء، بينما تلتقط الكاميرا القبلات والتحيات داخل المدرجات. وكان ذلك الاستقبال الرائع جزءاً من تجربة عاطفية شديدة التأثير: اللاعب لم يأتِ ليسجل أهدافاً فحسب، بل لإحياء الحلم والمعنى لدى قلوب الجماهير، وسمح بعودة الملعب إلى الحياة وعودة الشغب للمحبين.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows