
توصل الاتحاد الليبي لكرة القدم إلى اتفاق مع رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة (66 عاماً) ووزير الرياضة عبد الشفيع الجويفي من أجل إجراء مباراتي نصف نهائي كأس ليبيا في إيطاليا، لتحطّ المنافسة الرحال في الدولة الأوروبية التي وافقت على احتضان دور سداسي التتويج، الذي ستتعرف من خلاله الجماهير إلى هوية بطل الدوري الليبي والأندية المتأهلة لخوض المنافسات الأفريقية، وذلك بعد موسم شاق ومليء بالتحديات.
وأكد رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم عبد المولى المغربي أن تأهل أربعة أندية إلى نصف نهائي كأس ليبيا لكرة القدم 2025، من بين الفرق الستة المشاركة في دور سداسي التتويج، قد يفتح الباب أمام تنظيم الأدوار الختامية من البطولة في إيطاليا أيضاً، وقال: "في حال كانت الأندية الأربعة التي ستخوض نصف النهائي جميعها ضمن الفرق الموجودة في إيطاليا، فسيكون بإمكاننا تنظيم مباريات الكأس في مدينة ميلانو بعد نهاية السداسي. وقد حصلنا بالفعل على موافقة الحكومة ودعمها لهذا التوجه".
ونفى عبد المولى المغربي حدوث أي تغيير في مكان إقامة دور سداسي التتويج، أو انتقال المنافسة من إيطاليا إلى المغرب، مؤكداً في تصريحات أدلى بها لقناة ليبيا الوطنية، الأربعاء، أن الأمور تسير كما خُطط لها. وقال: "نُثمن دعم الحكومة الليبية وحرصها على منحنا حرية اختيار مكان إقامة دور الحسم، وقد قررنا إقامة المباريات في إيطاليا بعد النجاح الكبير الذي حققته التجربة الموسم الماضي. لقد كنت حاضراً وشاهدت التنظيم الناجح من جميع الجوانب، ومع ذلك، نعمل على معالجة بعض الملاحظات، مثل جودة الأطعمة في بعض فنادق الإقامة، وبعض النقائص المتعلقة بالملاعب".
كما كشف رئيس اتحاد الكرة أن خيار الحكام سيُسند بالكامل إلى الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، موضحاً: "اتفقنا مع الاتحاد الإيطالي على أن يتولى اختيار الحكام والإشراف على تقنية الفيديو (الفار). نحن سنتكفّل بجميع التكاليف، لكن هذا القرار سيعزز من المصداقية والشفافية أمام الأندية والمشجعين. أما الوجود الليبي، فسيكون محدوداً جداً في هذه المباريات".
ومن المنتظر أن يعقد اتحاد الكرة اجتماعاً مع لجنة تنظيم المسابقات خلال الساعات القادمة، وذلك لتحديد مواعيد انطلاق مباريات دور سداسي التتويج. ويأتي ذلك في ظل تقدّم الترتيبات التنظيمية، خصوصاً ما يتعلق بمنح التأشيرات للاعبين من بعض الفرق المتأهلة إلى إيطاليا، وتزامناً مع استعدادات انطلاق المرحلة النهائية من المنافسة. وتُفرض هذه الوتيرة السريعة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الذي يشترط تحديد قوائم الأندية المشاركة في بطولات الموسم المقبل، ما يضع المسؤولين عن كرة القدم في ليبيا تحت ضغوط كبيرة لتسريع وتيرة العمل وضمان الجهوزية في الوقت المحدد.

Related News


