عبر النادي الأفريقي التونسي الأزمة الإدارية، التي عاشها في الفترة الأخيرة، وزفّ خبراً ساراً لجماهيره الكبيرة، التي انتظرت طويلاً نهاية رحلة البحث عن رئيس جديد لقيادة الفريق مستقبلاً، والشروع في التحضيرات للموسم المقبل 2025-2026.

وبعد التطورات العديدة، التي شهدتها كواليس الأفريقي، والمشاورات بين مسؤولي النادي، بهدف تزكية الرئيس القادم للمشاركة في الانتخابات المقررة يوم 21 يونيو/ حزيران الجاري، أنهى راعي الفريق، الأميركي جيمس فيرغي شامبرز، الجدل، وأعلن تركيبة مجلس الإدارة الجديد، الذي سيخلف رئيس النادي السابق، هيكل دخيل، اليوم الأربعاء.

وكشف الأميركي، في تدوينة نشرها عبر حسابه في موقع فيسبوك، أنه سيكون رئيساً شرفياً للنادي الأفريقي، أما رئيس مجلس الإدارة فهو محسن الطرابلسي، الذي عمل سنوات طويلة طبيباً للفريق، مع إعلانه هويّة باقي الأعضاء، الذين سيشغلون مناصب مختلفة داخل إدارة النادي التونسي العريق، علماً بأن هذه القائمة تقدمت رسمياً بترشحها للانتخابات، مساء الأربعاء، وهي القائمة الوحيدة في هذا السباق.

ويمثّل إعلان الأميركي شامبرز توليه مسؤولية رسمية في النادي الأفريقي حدثاً تاريخياً في حدّ ذاته، خصوصاً أنه أشار إلى أنه سيساعد الطرابلسي في مهامه رئيساً للنادي، وسيتولى قيادة الصفقات في فترة التنقلات الصيفية، وكذلك تنقيح بعض الفصول القانونية للنادي، ليكون بذلك أول أجنبي يتولى مهمة من هذا النوع في الكرة التونسية.

ويحظى شامبرز بثقة كبيرة من أغلب جماهير الأفريقي، والتي تفاعلت مع الخطة التي وضعها من أجل قيادة النادي، ودعّمته في كل الخطوات، التي قام بها في الفترة الأخيرة، ومنها دفع الرئيس السابق، هيكل دخيل، إلى الاستقالة من مهامه، والمطالبة بفتح تحقيق في حسابات النادي المالية.

ووجد الأفريقي العديد من الصعوبات، في سبيل حسم هويّة الرئيس الجديد، إذ حظيت بعض الأسماء برفض قطعي من الجماهير، منهم هشام المنّاعي، بالإضافة إلى اعتذار البعض الآخر عن عدم قبول المهمة، مثل خليل العجيمي، قبل أن ينجح الأميركي، بالتعاون مع هيئة الحكماء، في إقناع محسن الطرابلسي بأن يكون رئيساً لمجلس الإدارة.