
عربي
قال نجل القيادي الفلسطيني في حركة فتح وعضو لجنتها المركزية الأسير مروان البرغوثي إن حراساً إسرائيليين اعتدوا على والده بالضرب أثناء نقله من السجن الشهر الماضي، فيما زعمت سلطات سجون الاحتلال الإسرائيلي أن ذلك لم يحصل. وروى عرب البرغوثي، لوكالة "فرانس برس" أمس الأربعاء، تفاصيل الاعتداء الذي قال إنه وقع في 14 سبتمبر/ أيلول الماضي، قائلاً: "بدأ ثمانية حراس بضربه حتى أغمي عليه".
يُذكر أن الأسير مروان البرغوثي محكوم بخمسة أحكام بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى حكم بالسجن 40 عاماً، بزعم مسؤوليته عن هجمات استهدفت إسرائيليين، وهو أحد كبار قادة حركة فتح، ويصفه أنصاره في كثير من الأحيان بأنه "مانديلا الفلسطيني". وخلال مفاوضات شرم الشيخ لوقف إطلاق النار، تمسكت حماس والوسيط القطري بضرورة أن يكون اسمه ضمن المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل، لكن إسرائيل رفضت إطلاق سراحه.
من جهته، ادعى متحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية بأن التقارير "كاذبة"، زاعماً أن إدارته "تعمل وفقاً للقانون، مع ضمان سلامة وصحة جميع السجناء". وقال عرب البرغوثي إن الاعتداء وقع أثناء نقل والده من سجن غانوت في الجنوب إلى سجن مجيدو في الشمال. لكن مصلحة السجون الإسرائيلية رفضت الكشف عن مكان احتجاز البرغوثي الحالي.
وأضاف نجل المعتقل أن الحراس المسؤولين عن نقل والده هم الذين اعتدوا عليه. وتابع عرب أن "بعض أضلاعه كسرت، وقال (خمسة أسرى آخرين) إنه عندما وصل إلى سجن مجيدو، صدموا من أنه بالكاد يستطيع المشي"، مشيراً إلى أن والده "لم يتمكن من المشي لأيام".
ومنتصف أغسطس/آب الماضي، نشرت حسابات مقربة من وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير مقطعًا مصورًا له برفقة مفوض مصلحة السجون كوبي يعقوبي وهما يقتحمان زنزانة مروان البرغوثي في العزل الانفرادي. وخلال الاقتحام، وجّه بن غفير تهديدًا مباشرًا إلى البرغوثي الذي بدا ضعيفًا جسديًا ومقيد اليدين، قائلًا: "كل من يعبث بشعب إسرائيل، من يقتل أطفالنا، من يقتل نساءنا، سنبيده. لن تهزمنا".
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يتعرض البرغوثي لحملة تحريض واستهداف، كان آخرها عندما تعرض، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لهجوم وحشي برفقة 13 من قيادات الأسرى في معتقل مجيدو، ما أدى إلى إصابته بنزيف حاد في الأذن اليمنى وجروح وآلام متعددة في أنحاء جسده، فيما تصاعدت التحذيرات من المساس بالبرغوثي ومحاولة تصفيته واغتياله في داخل سجنه. وعلى مدار السنوات الماضية، تصاعد اسم مروان البرغوثي وظهر تفوقه حال ترشحه للرئاسة الفلسطينية أمام الرئيس محمود عباس، وفق استطلاعات الرأي.
(فرانس برس، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

الشرع وزيارة الضرورة
العربي الجديد
منذ 25 دقيقة