تصاعد جرائم القتل في سورية ضد مدنيين وعسكريين
عربي
منذ 4 أيام
مشاركة
تصاعدت وتيرة الاغتيالات وجرائم القتل خلال الأيام الأخيرة في سورية مع تسجيل عدة حوادث، آخرها مقتل الشاب موفق هارون في مدينة عدرا بريف دمشق، ليلة الاثنين- الثلاثاء. وعُثر على الشاب موفق هارون من مدينة دوما، مقتولاً داخل سيارته في مدينة عدرا بريف دمشق، وذلك بعد أيام من تداول قصته الإنسانية التي تبرّع خلالها بكرسيه المتحرك لصالح ذوي الإعاقة ضمن حملة "ريفنا بيستاهل". ونعى محافظ ريف دمشق عامر الشيخ الشاب المغدور، قائلاً: "نعزي باستشهاد الشاب المجاهد موفق هارون الذي تبرّع بكرسيه المتحرك في حملة بلفتة إنسانية خالدة"، وأكد أن مقتله "جريمة نكراء". وأثار مقتل هارون تنديداً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما بسبب وضعه الصحي، وسط مطالبات بمعاقبة المسؤولين عن الجريمة. وجاء مقتل هارون بعد يومين فقط من اغتيال قيادي في وزارة الدفاع السورية في مدينة سرمدا شمالي إدلب، صدام أبو عدي، إثر استهدافه من قبل مسلحين مجهولين، ما أدى إلى مصرعه على الفور. وأكدت مصادر في المنطقة لموقع "العربي الجديد" أن مسلحين أطلقوا النار على المدرب العسكري في وزارة الدفاع، مباشرةً قبل أن يلوذوا بالفرار. وأوضحت أن أبو عدي تعرّض لمحاولة اغتيال سابقة باءت بالفشل قبل أن يتمكن المسلحون من قتله. وأمس الاثنين، عُثر أيضاً على الشاب محمد خالد الراشد مقتولاً في سيارته على الطريق الواصل بين إزرع وشقرا بريف محافظة درعا، وهو من أبناء عشائر السويداء. وفي اللاذقية، قتل يوم الخميس الفائت الشاب عمر سبع الليل، وهو طالب جامعي، قرب قرية صنوبر جبلة، كذلك خطف الطفل محمد قيس حيدر من أمام مدرسته في المشروع السابع في المدينة نفسها. توقيف متورط بجرائم بحق مدنيين في سياق منفصل، أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الثلاثاء، القبض على صف ضابط في جيش النظام السابق، قالت إنه مسؤول عن ارتكاب جرائم بحق مدنيين واعتقالات أدت إلى إعدامهم في سجن صيدنايا العسكري. وقالت وزارة الداخلية عبر معرفاتها الرسمية، إن قيادة الأمن الداخلي في محافظة درعا، تمكنت من إلقاء القبض على أحمد عثمان عويض، الذي كان يشغل رتبة مساعد أول، وكان مسؤولاً عن أحد الحواجز التابعة للأمن العسكري في بلدة عتمان بريف المحافظة خلال فترة حكم النظام البائد. وأضافت أن التحقيقات أظهرت تورط المتهم في تنفيذ مداهمات واعتقالات طاولت عدداً من المدنيين، انتهت بإعدامهم في سجن صيدنايا، كذلك جنّد شباناً من البلدة للانخراط ضمن الأجهزة الأمنية، وشارك في ممارسة الابتزاز ضد ناشطي الثورة من خلال توجيه اتهامات باطلة بهدف ممارسة الضغط على الأهالي. ويوم أمس الاثنين، أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة حماة، العميد ملهم الشنتوت، "إلقاء القبض على المجرمين بلال محرز الملقب بـ(السفاح) وشقيقه سيف الدين مصطفى محرز، المنحدرين من ريف المحافظة، والمتورطين في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين إبان حكم النظام البائد". ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من إعلان وزارة الداخلية تنفيذ عمليات أمنية مماثلة في محافظة اللاذقية، شمال غربي سورية، أدت إلى توقيف عدد من الضباط والعناصر السابقين في أجهزة النظام الأمنية المتورطين في انتهاكات واسعة. وفي سياق منفصل، تعرّض الدكتور مسلم اليوسف، الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة حلب لمحاولة اغتيال في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ليل أمس الاثنين، إثر خلاف على أرض زراعية. وبحسب تسجيل صوتي متداول لليوسف، قال فيه إنه تعرض للتهديد من قبل المدعى عليهم، إلا أنه لم يأخذ الأمر على محمل الجد. وفي ساعات المساء، استُهدِف منزل أحد أقربائه بعدة قنابل يدوية، لكنه كان قد غادر المكان قبل نحو 15 دقيقة. وفي محافظة درعا جنوبي سورية، قُتل شاب اليوم الثلاثاء، جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين، في أثناء رعي الأغنام على أطراف قرية الدويرة في منطقة اللجاة بريف درعا، وفق موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي. وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت في تقرير صدر عنها اليوم، مقتل ما لا يقل عن أربعة مدنيين بينهم امرأة، جراء القتل برصاص جهات لم تتمكن من تحديدها في مناطق متفرقة من سورية، وذلك يوم أمس الاثنين. ودعت الشبكة إلى مواصلة الجهود لمنع تكرار الانتهاكات الجسيمة التي مرّ بها السوريون في سنوات النزاع الداخلي، من خلال مسارات قانونية ومؤسسية تحترم الكرامة الإنسانية، وتسهم في بناء الثقة المجتمعية وتعزيز العدالة.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية