بيتكوين تتراجع إلى أقل من 123 ألف دولار بعد تخطيها 126 ألفاً
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
تراجعت العملة الرقمية الأولى في العالم بيتكوين (Bitcoin) إلى أقل من 123 ألف دولار اليوم الثلاثاء، بعد قفزة لافتة خلال تداولات أمس الاثنين، إذ تجاوزت للحظات مستوى 126 ألفاً، وهو أعلى سعر تسجّله منذ أسبوعين، بحسب بيانات رويترز للسوق الفورية التي اطلع عليها "العربي الجديد". وبيّنت الوكالة أن هذه الزيادة جاءت في سياق صعودٍ عام شمل معظم الأصول المشفّرة، مدفوعة بتفاؤل المستثمرين حيال تطورات السياسة النقدية الأميركية. ووفقاً لتقرير نشرته بلومبيرغ مساء أمس الاثنين، ساهمت التدفّقات الكبيرة إلى صناديق بيتكوين المتداولة في البورصات (ETFs) في تعزيز الطلب على العملة، إلى جانب تزايد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيتّجه نحو خفض تدريجي للفائدة خلال عام 2026، الأمر الذي شجّع المتعاملين على زيادة انكشافهم على الأصول البديلة. غير أن الزخم بدأ يتراجع تدريجياً مع نهاية الجلسة الأميركية، حيث نقلت رويترز عن متداولين أن موجة جني الأرباح المحدودة وضغوط التسييل من بعض المحافظ الآلية دفعت السعر إلى الانخفاض دون 123 ألف دولار صباح اليوم الثلاثاء. وبحسب بيانات منصة "إنفستينغ" (Investing.com)، بلغ سعر بيتكوين خلال تعاملات اليوم نحو 122970 دولاراً بانخفاض يقارب 1.4% عن ذروة الاثنين. كما أظهرت بيانات بلومبيرغ للأسعار اللحظية أن نطاق التداول منذ الأحد، تراوح بين 122700 و126157 دولاراً، بما يعكس استمرار التقلّبات الحادة في سوق العملات المشفرة رغم الأداء القوي منذ مطلع الشهر. بلاك روك: صندوق بيتكوين يناهز 100 مليار دولار وفي السياق، تُعرف شركة بلاك روك (BlackRock Inc.) عالمياً بمجموعة صناديقها المتداولة في البورصة (ETFs) التي تغطي صناعات وموضوعات متعددة منذ نحو عقدين. إلا أن أحد أحدث صناديقها أصبح اليوم الأكثر ربحية على الإطلاق، وهو صندوق بيتكوين المتداول (Bitcoin ETF)، المعروف باسم IBIT، يقترب من وصول أصوله إلى 100 مليار دولار نتيجة التدفقات الضخمة نحو الصندوق وارتفاع سعر العملة الرقمية نفسها. ويُظهر تحليل صادر عن إريك بالتشوناس وجيمس سيفارت من "بلومبيرغ إنتلجنس" أن هذا الصندوق يولد إيرادات سنوية تتجاوز 240 مليون دولار، متفوقاً على أي صندوق آخر ضمن أكثر من ألف صندوق متداول عالمياً تمتلكها بلاك روك، رغم أن عمره أقل من عامين. ويُعرف صندوق IBIT في سوق الصناديق المتداولة بأنه مرجع لفئة العملات الرقمية نظراً لحجمه الكبير وسرعة نموه اللافتة، إذ يُتوقع أن يصل إلى علامة 100 مليار دولار خمس مرات أسرع من أي صندوق آخر في التاريخ، مع تدفق الأموال من المستثمرين الأفراد والمؤسسات على حد سواء. كما أنه الأحدث عمراً بين أكبر 20 صندوقاً، حيث استغرقت بقية الصناديق سنوات لتصل إلى أحجام مماثلة. وساهمت قفزة بيتكوين إلى أعلى مستوياتها التاريخية في هذا السباق، فقد ارتفعت أكثر من 70% منذ فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعدما رفع في حملته الانتخابية وعداً بتوسيع قبول العملات الرقمية، مع دفع الإدارة قدماً بمبادرات لإدخال الأصول الرقمية إلى السوق التقليدي، مما عزّز شهية المستثمرين لهذه الفئة. وفي هذا الصدد، قال جيمس سيفارت من "بلومبيرغ": "كون IBIT أصبح الآن المنتج الأكثر ربحية لشركة بلاك روك هو أمر مذهل جداً. فقد واجه الصندوق ونظائره من صناديق العملات الرقمية الكثير من الانتقادات قبل إطلاقها في يناير/كانون الثاني 2024، لكن الطلب والتدفقات المالية فاقت كل توقعاتنا الأكثر تفاؤلاً". وفي عامه الأول، استقطب الصندوق أكثر من 37 مليار دولار من التدفقات المالية، رغم أن بعض النقاد شككوا في حاجة المستثمرين للمنتج، مؤكدين أنه يمكن الوصول إلى بيتكوين عبر المنصات الرقمية المختلفة. وفي 2025 وحده، جرى ضخ 26 مليار دولار إضافية، ما يجعلها ضمن أعلى خمسة صناديق من حيث التدفقات في الولايات المتحدة بحسب بيانات بلومبيرغ. ويُقدّر صندوق IBIT بأنه يملك نحو 70 مليار دولار أكثر من ثاني أكبر صندوق بيتكوين متداول، فيما قال آدم مورغان مكارثي من "كايكو" (Kaiko) إن "النجاح الكبير يعود إلى قدرة الصندوق على البيع. فالسردية المتعلقة بالذهب الرقمي اكتسبت زخماً هذا العام، خصوصاً بعد إعلان الرسوم الأميركية في إبريل/نيسان. مع ارتفاع الدين الحكومي وضعف الدولار، زاد ذلك من جاذبية بيتكوين لشريحة أوسع من المستثمرين".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية