
أعلنت السلطات العراقية، اليوم الخميس، مقتل عنصرين "خطيرين" من عناصر تنظيم "داعش" بكمين "محكم استمر لأيام عدة" في محافظة كركوك التي تشهد على فترات متقاربة عمليات أمنية وضربات جوية في جزء من استراتيجية ملاحقة بقايا التنظيم.
وتراجعت في الأشهر الثلاثة الأخيرة، تحرّكات عناصر تنظيم "داعش" في المحافظات العراقية بشكل عام، وانحسرت هجماته بشكل ملحوظ، في مؤشر على تقدّم واضح للقوات العراقية، التي أخذت زمام المبادرة في مناطق وجود عناصر التنظيم، وسط تأكيدات بفعالية الضربات الجوية. ووفقا لبيان لخلية الإعلام الأمني الحكومية صدر فجر اليوم الخميس، فإن "عملية استخباراتية نوعية مميزة وبكمين محكم استمر لأربعة أيام متتالية تمكنت قوة من جهاز مكافحة الإرهاب في قاطع كركوك، في وادي زغيتون، من قتل عنصرين مهمين من عناصر داعش".
وأكدت أن "القتيلين أحدهما يدعى والي الرياض (ناحية الرياض في كركوك) والآخر يدعى عسكري الرياض"، مضيفة "كما نجحت القوة المنفذة في الاستيلاء على أسلحتهم ومعداتهم وبعض المواد الفنية والأجهزة والمبرزات الجرمية". وكان جهاز مكافحة الإرهاب، قد أعلن في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء- الخميس، قتل عُنصرين من "داعش" أحدهما يرتدي حزاما ناسفا، بعد كمين محكم استمر لعدة أيام في كركوك، من دون ذكر تفاصيل.
من جهته، أكد ضابط في قيادة عمليات كركوك لـ"العربي الجديد"، أن "القوة استطاعت قتل العنصرين بعد اشتباك معهم"، مبينا أن "العملية اعتمدت على معلومات استخبارية دقيقة، حددت وقت ومكان مرور العنصرين". وأضاف أن "العنصرين وبعد وقوعهما في الكمين، بادرا بالاشتباك مع عناصر قوة مكافحة الإرهاب، إلا أن القوة تمكنت من قتلهما".
وأكد أن "عناصر التنظيم فقدوا اليوم عامل المطاولة في الاشتباكات في كركوك وغيرها، كما أنهم لا يستطيعون الحصول على الدعم من عناصرهم المختبئة في المناطق الوعرة، خاصة وأن معظم تلك المناطق تشهد تحركات للطيران العراقي وضربات جوية مستمرة"، مشيرا إلى أن "قوات الجيش تنفذ عمليات مستمرة أربكت تحركات عناصر التنظيم".
ويختبئ ما تبقى من عناصر التنظيم في مناطق وعرة، لكن السلطات الأمنية العراقية تقول إنهم "تحت المراقبة". ويستهدف الطيران الحربي العراقي باستمرار خطوط الإمداد لهذه الجماعات، وتحديداً على حدود محافظات نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار، وفي مناطق تقع على حدود محافظتي كركوك والسليمانية، مثل وداي زغيتون، ووادي الشاي، وجبال الشيخ يونس، ووادي حوران.
وكان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني قد أصدر في وقت سابق توجيهات إلى القيادات الأمنية بحالة التأهب وإجراء مراجعات شاملة للخطط العسكرية، مشدداً على تغيير التكتيكات المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطاً لتنظيم "داعش"، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، بهدف إضعاف قدرات عناصر التنظيم والحدّ من تحركاتهم.

أخبار ذات صلة.
