أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال اتصال هاتفي مع سلطان عُمان هيثم بن طارق، أن إسرائيل ستواجه بـ"ردود أكثر قسوة" إن لم توقف عدوانها على إيران. وأضاف أن "الأعداء كانوا يظنون أن اغتيال القادة العسكريين والعلماء وقصف منازل المواطنين يمكن أن يزعزعا استقرار البلاد وأننا سنعجز عن الرد، إلا أن تدبير قائد الثورة وانتشار القادة واستعداد القوات المسلحة السريع أدّت إلى استهداف العدو في الليلة نفسها وتكبيده خسائر فادحة". وحذر بزشكيان، وفق بيان لموقع الرئاسة الإيرانية، من استمرار العدوان الإسرائيلي قائلاً إن الاحتلال إن لم يوقف عدوانه، "فسيواجه بردود أشد قسوة".

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء العمانية أن السلطان هيثم بن طارق أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإيراني وعبّر خلاله عن استنكاره الهجوم الإسرائيلي على إيران وما خلفه من أضرار في البنى الأساسية والمنشآت. وأكد السلطان، وفقاً للوكالة، "أهمية التهدئة من الجانبين، والعودة إلى المفاوضات والحوار والتفاهم لإيقاف الصراع الدائر وتداعياته الكارثية حفاظاً على سلامة أرواح السكان والمقدرات"، كما أكد "حرص وسعي حكومة سلطنة عُمان للمساهمة الفاعلة وبكل الوسائل السياسية والدبلوماسية لإنهاء هذه الأزمة ومنع تفاقمها، وإيجاد تسويات عادلة ومنصفة، بما يكفل عودة الحياة إلى مجرياتها الطبيعية".

وكان القائد العام الجديد للحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد باكبور قد أكد أن القوات المسلحة الإيرانية ستواصل هجماتها على إسرائيل قائلاً: "حتى لو توقفت الهجمات الإسرائيلية، فسنواصل عملنا حتى النهاية". وأضاف باكبور اليوم أن الخسائر الإسرائيلية أكثر ما يُعلن عنه، مضيفاً: "فقط في أحد المباني الذي استهدفناه ودمرناه بالكامل كان يوجد 70 إسرائيلياً". وشدد قائد الحرس الثوري الإيراني على أن القوات المسلحة الإيرانية قد دمرت في هجماتها على إسرائيل "مناطق مهمة، وستستمر في ذلك".

يأتي ذلك فيما قالت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الاثنين، إن إيران تسعى لإجراء محادثات مع أميركا وإسرائيل، وبعثت رسائل عبر وسطاء عرب لإنهاء الأعمال القتالية، وذلك بعد أن قال الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس، الأحد، إن إيران طلبت من قبرص نقل "بعض الرسائل" إلى إسرائيل، وهو ما دفع طهران إلى نفي ذلك.