قال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الأربعاء، لوكالة رويترز، إن الحركة قررت عدم الرد والتعاطي مع الورقة الإسرائيلية الأخيرة التي قُدمت للوسطاء بشأن هدنة في غزة، مؤكداً أن الحركة متمسكة بورقة الوسطاء. وأعلنت إسرائيل في 29 مارس/ آذار أنها نقلت إلى الوسطاء مقترحا مقابلا بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، بعد موافقة حماس على مقترح تلقته من الوسيطين مصر وقطر.

وأظهرت نسخة نقلتها الوكالة أن مقترح الوسطاء يمثل جزءا من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 17 يناير/ كانون الثاني، وأن من شأنه أن يمدد وقف إطلاق النار مدة 50 يوما أخرى. ووفقا للنسخة، من المفترض إتمام مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار قبل انتهاء فترة الخمسين يوما.

وتضمن المقترح إطلاق سراح عيدان ألكسندر، وهو جندي في الجيش الإسرائيلي يبلغ من العمر 21 عاما ويحمل الجنسية الأميركية، في اليوم الأول بعد إعلان وقف إطلاق النار. كما ستطلق حماس سراح أربعة محتجزين إسرائيليين، بواقع محتجز كل عشرة أيام مقابل الإفراج عن 250 فلسطينيا معتقلين في السجون الإسرائيلية وإطلاق ألفي أسير ممن اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ويتضمن المقترح أيضا وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وفتح المعابر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وإعادة فتح محور نتساريم للسماح بدخول السيارات من الجنوب إلى الشمال وبالعكس.

ودخلت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني بعد حرب استمرت 15 شهرا، وتضمنت وقفا للقتال وتبادلًا للأسرى والمحتجزين، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق الذي كان من المفترض أن يتضمن ثلاث مراحل، وعرقلت كافة الجهود الرامية لذلك تحت عدة مبررات، قبل أن تعلن في 19 مارس/ آذار أن قواتها استأنفت عملياتها البرية في وسط قطاع غزة وجنوبه.

كما أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة بشكل كبير، مشيراً إلى أنه من المقرر السيطرة على مساحات واسعة من القطاع وضمّها إلى "المناطق الأمنية" الإسرائيلية. وأضاف كاتس في بيان أنه سيكون هناك إجلاء واسع النطاق للسكان من مناطق القتال، داعياً سكان غزة إلى "القضاء على حركة حماس" وإعادة المحتجزين الإسرائيليين، معتبراً أن هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب. إلا أنه لم يوضح مساحة الأراضي التي تنوي إسرائيل السيطرة عليها.

(رويترز، العربي الجديد)