روبيو يحض على "ضبط النفس" بمواجهة التصعيد جنوب اليمن
Arab
2 hours ago
share
دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الجمعة، إلى "ضبط النفس" مع تصاعد الأعمال القتالية في اليمن، متجنبا الانحياز لأي طرف بين السعودية والإمارات، الشريكتين الرئيسيتين لواشنطن. وقال روبيو في بيان نقلته وكالة فرانس برس: "نحض على ضبط النفس ومواصلة الجهود الدبلوماسية بما يفضي للتوصل إلى حل دائم"، مضيفا "نحن ممتنون لشركائنا، المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، على قيادتهم الدبلوماسية". من جانب آخر، رحّب مجلس النواب اليمني، بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية بشأن التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي البلاد، مثمّنًا في الوقت نفسه الدعوات التي خرج بها اجتماع مجلس الدفاع الوطني، الذي انعقد مساء الجمعة برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في ظل تصعيد عسكري وأمني شهدته المحافظتان خلال اليومين الماضيين. وقال مجلس النواب، مساء الجمعة، في بيان، إنه يثمّن الموقف السعودي الداعي إلى إعادة الأوضاع في حضرموت والمهرة إلى ما كانت عليه، عبر عودة القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي إلى ثكناتها السابقة خارج المحافظتين، والخروج العاجل والمنظم منها، تحت إشراف تحالف دعم الشرعية، معتبرًا ذلك خطوة ضرورية لنزع فتيل الأزمة والحفاظ على السلم الأهلي. وأضاف البيان أن المجلس تابع "باهتمام بالغ" التطورات الخطيرة وحالة الاقتتال التي شهدتها المحافظتان، محمّلًا المجلس الانتقالي المسؤولية، مشيرًا إلى أن "هذه التحركات تمثل خروجًا على الدولة والمرجعيات المتفق عليها، وفي مقدمتها اتفاق الرياض، بدلًا من توجيه الجهود لمواجهة جماعة الحوثيين". ودعا مجلس النواب قيادة المجلس الانتقالي، وعلى رأسها عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي، إلى التجاوب الإيجابي مع الدعوات السعودية ومخرجات اجتماع مجلس الدفاع الوطني، وتغليب مصلحة اليمن، وحقن الدماء، محذرًا من أن استمرار التصعيد من شأنه أن يدفع بالبلاد نحو صراع داخلي يخدم جماعة الحوثي، ويقوض ما تحقق من مكاسب سياسية. كما عبّر المجلس عن تقديره للدور السعودي- الإماراتي خلال السنوات الماضية في احتواء الأزمات، مؤكدًا أن تجاهل هذه الجهود “أمر بالغ الخطورة”، ويهدد الأمن والاستقرار ووحدة اليمن، داعيًا إلى الالتزام باتفاق الرياض. من جهته، اعتبر رئيس مجلس الشورى اليمني، أحمد عبيد بن دغر، أن دعوة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لقوات تحالف دعم الشرعية لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين في حضرموت، ومساندة القوات المسلحة في فرض التهدئة، تمثل "لحظة فارقة" في أزمة المحافظات الشرقية، وقد تشكل محطة حاسمة في مسار الصراع داخل مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا. وقال بن دغر في بيان، إن ما جرى من تحركات عسكرية في حضرموت والمهرة يُعد تمردًا صريحًا على الشرعية الدستورية، وخروجًا على اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة، فضلًا عن كونه تهديدًا للمركز القانوني للدولة، مطالبًا بعودة القوات إلى مواقعها السابقة قبل مطلع ديسمبر الجاري، واغتنام ما تبقى من فرصة لاحتواء الأزمة. وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، الخميس، إن المملكة لا تزال تعوّل على تغليب المصلحة العامة بأن يبادر المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن إلى إنهاء التصعيد وإخراج قواته بسلاسة وبشكل عاجل من محافظتي حضرموت والمهرة الشرقيتين اللتين سيطر عليهما مطلع هذا الشهر. وشددت الوزارة على "أهمية التعاون بين القوى والمكونات اليمنية كافة لضبط النفس وتجنب كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار". وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي قد تقدم بطلب رسمي إلى تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية لاتخاذ "كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين في حضرموت"، ومساندة القوات الحكومية لفرض التهدئة، وحماية جهود الوساطة السعودية- الإماراتية، وذلك خلال اجتماع لمجلس الدفاع الوطني بحضور أعضاء مجلس القيادة سلطان العرادة وعبد الله العليمي وعثمان مجلي. وشهدت محافظة حضرموت، الجمعة، مواجهات مسلحة وتوترًا أمنيًا واسعًا عقب تحركات وانتشار قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدد من المناطق، ما أدى إلى سقوط ضحايا وتعطيل مظاهر الحياة العامة، وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع إلى محافظات مجاورة. 

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows