"يوروبول": إنقاذ 1194 شخصاً في عملية عالمية لمكافحة الاتجار بالبشر
Arab
1 day ago
share

أُنقذ 1194 شخصاً وقعوا ضحايا جرائم الاتجار بالبشر حول العالم واعتُقل 158 مشتبهاً فيهم، وذلك في عمليات دهم منسّقة في 42 بلداً في شهر يونيو/ حزيران الماضي، بحسب ما أفادت وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون (يوروبول).

وأوضحت وكالة يوروبول أنّ العملية، التي أُطلق عليها اسم "السلسلة العالمية" والتي شارك فيها 15 ألفاً من عناصر أجهزة شرطة، استهدفت مهرّبي بشر في أوروبا وأفريقيا وآسيا والأميركيّتَين، بحسب ما جاء في بيان أصدرته اليوم الجمعة. وأضافت أنّ عمليات الاتجار بالبشر شملت "ضحايا كثيرين عبر الحدود وحتى عبر القارات، الأمر الذي يُظهر الطبيعة العالمية لمخططات الاتجار بالبشر".

وبيّنت وكالة يوروبول أنّ "التحقيقات تُظهر أنّ الغالبية العظمى من ضحايا الاستغلال الجنسي من الإناث والبالغين، في حين يرتبط استغلال الضحايا القاصرين في الغالب بالتسوّل القسري والأنشطة الإجرامية القسريّة من قبيل النشل".

يُذكر أنّ العملية أتت بدعم من وكالة يوروبول والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول)، علماً أنّها دفعت كذلك في اتجاه 182 تحقيقاً جديداً من خلال التنسيق الدولي. ومن أجل مساعدة الضباط الميدانيين ودعم التبادل الفوري للمعلومات، أُنشئ مركز تنسيق في مقرّ وكالة فرونتكس في مدينة وارسو البولندية، يضمّ مسؤولين من 33 دولة مشاركة.

في إحدى الحالات اعتقلت الشرطة النمساوية سبعة مشتبه فيهم من مهرّبي البشر، وأنقذت ثماني نساء خلال عملية حدودية منسّقة استهدفت عصابة إجرامية رومانية. وأفاد المحققون بأنّ المشتبه فيهم، ستّة رومانيين ومجري واحد، كانوا يعملون لدى شبكة عائلية تنشط في عدد من دول الاتحاد الأوروبي. ويُعتقَد أنّ الضحايا استُدرجوا من خلال تظاهر مهرّبي البشر بأنهم شركاء رومانسيون، قبل إجبار النساء على ممارسة الدعارة.

وفي البرازيل، فكّكت الشرطة الفيدرالية عصابة كانت تغري الضحايا بعروض عمل كاذبة قبل إرسالهم إلى ميانمار للاستغلال الجنسي، ولا سيّما من النساء، وفقاً لما بيّنه مسؤولون. من جهتها، فكّكت الشرطة التايلاندية شبكة دعارة تضمّ قاصرين تعمل عبر منصة تواصل اجتماعي شهيرة، واعتقلت 12 مشتبهاً فيهم.

في سياق متصل، بيّن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أنّ وتيرة الاتجار بالبشر ازدادت منذ عام 2020، على وقع النزاعات المسلحة والكوارث المرتبطة بالمناخ وانعدام الاستقرار على مستوى العالم. وكان المكتب الأممي قد أوضح، في أحدث تقرير عالمي له حول الاتجار بالبشر أصدره في ديسمبر/ كانون الأول 2024، أنّ عدد الضحايا المعروفين ارتفع من 48 ألفاً في عام 2020 إلى نحو 70 ألفاً في عام 2022.

(فرانس برس، العربي الجديد)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows