قيادية في "العمال الكردستاني": نريد الإفراج عن أوجلان ودخول السياسة
Arab
1 day ago
share

طالبت قيادية في حزب العمال الكردستاني في مقابلة مع وكالة فرانس برس، اليوم الجمعة، بالإفراج عن الزعيم الكردي عبد الله أوجلان المسجون منذ 1999 في سجن إيمرالي قبالة إسطنبول، مؤكدة أن عناصر الحزب يريدون العودة إلى تركيا والانخراط في حياتها السياسية. ودشن ثلاثون مقاتلاً من حزب العمال الكردستاني، بينهم نساء، اليوم، عملية إلقاء السلاح في مراسم قرب مدينة السليمانية شمالي العراق، بعد شهرين من إعلان المقاتلين الأكراد إنهاء أربعة عقود من نزاع مسلّح ضد الدولة التركية خلّف أكثر من 40 ألف قتيل.

وقالت الرئيسة المشاركة للجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني بسي هوزات لوكالة فرانس برس إن "ضمان الحرية الجسدية للزعيم آبو قانونياً، من خلال الضمانات القانونية، أمر ضروري... هذا هو شرطنا ومطلبنا الأساسي". وأضافت: "من دون هذا التطور، من غير المرجح إلى حد كبير أن تستمر العملية بنجاح". وطالبت القيادية البالغة 47 عاماً الدولة التركية بأن "تمنحنا الحق في الدخول في السياسة الديمقراطية"، مضيفة: "نحن مستعدون للذهاب إلى تركيا للانخراط في السياسة الديمقراطية ونريد ذلك (...) لمواصلة نضالنا من أجل الحرية والديمقراطية وتعزيز الاشتراكية الديمقراطية في تركيا".

وأكّدت السيدة التي التحقت في صفوف الحزب منذ كانت في السادسة عشرة أن المقاتلين بحاجة لضمانات أمنية للعودة إلى تركيا، موضحة: "من دون ضمانات قانونية ودستورية، سيكون مصيرنا السجن أو الموت". وخلال المراسم الرمزية التي أُقيمت اليوم، ألقى 30 مقاتلاً من رجال ونساء، في حضور ما يزيد على 300 شخص، بنادق ورشاشات في حفرة وأضرموا فيها النار. وبكى كثر من الحاضرين أمام المشهد، فيما هتف آخرون "عاش آبو"، وهو لقب أوجلان.

ومن المتوقع أن يعود هؤلاء المقاتلون إلى جبال العراق حيث يتمركزون، حسب ما قال مسؤول في الحزب لفرانس برس في وقت سابق. وأعلن حزب العمال الكردستاني حل نفسه وإلقاء السلاح الذي تبناه خياراً وحيداً في صراعه مع الدولة التركية، وذلك استجابة لدعوة مؤسسه المسجون عبد الله أوجلان، التي على إثرها عقد مؤتمره العام في 5-7 مايو/ أيار الماضي، وصوّت بالأغلبية على قرار الحل.

وقال مسؤول تركي كبير، اليوم الجمعة، إن نزع سلاح حزب العمال الكردستاني يمثل "نقطة تحول لا رجوع عنها" في عملية السلام مع أنقرة و"فرصة لبناء مستقبل خال من الإرهاب". وأضاف المسؤول وفقاً لوكالة "رويترز": "نعتبر هذا التطور نقطة تحول لا رجوع عنها... وفرصة لحماية أرواح الأبرياء وبناء مستقبل خال من الإرهاب"، مضيفاً أن أنقرة "ستدعم نزع السلاح والاستقرار والمصالحة الدائمة في المنطقة".

وذكر المسؤول أن تسليم الأسلحة "جزء من ثالث مرحلة من المراحل الخمس لعملية السلام الأوسع نطاقاً التي تركز على نزع سلاح حزب العمال الكردستاني وحل الجماعة". وقال مصدر منفصل، طلب أيضاً عدم الكشف عن هويته، في حديث لـ"رويترز"، إن الخطوات التالية "تتضمن إعادة دمج أعضاء الجماعة في المجتمع قانونياً، بالإضافة إلى جهود رأب الصدع في المجتمعات المحلية وتعزيز المصالحة".

(فرانس برس، العربي الجديد)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows