مخاوف الرسوم الجمركية تخفض وول ستريت من مستويات قياسية
Arab
1 day ago
share

تراجعت الأسهم الأميركية مع افتتاح جلسة الجمعة، بعد تصعيد مفاجئ في التوترات التجارية قاده الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي هدد بفرض الرسوم الجمركية بنسبة تصل إلى 35% على بعض الواردات الكندية، إضافة إلى تلويحه برفع الرسوم على معظم الدول الأخرى.

وسجّل مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" (S&P 500) انخفاضًا بنسبة 0.5% عند بداية التداول في بورصة نيويورك، حيث تراجعت جميع القطاعات الإحدى عشرة المكونة للمؤشر، وكانت الخسائر الأبرز من نصيب قطاعي الخدمات العامة والعقارات. كما انخفض مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.3% بينما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.7%.

وبحسب بلومبيرغ، جاءت هذه التراجعات وسط أداء متباين لعدد من الأسهم الفردية، حيث هوت أسهم شركة "كابريكور ثيربوتيكس" (Capricor Therapeutics) بنسبة 41%، بعد رفض إدارة الغذاء والدواء الأميركية الموافقة على علاج مقترح لأمراض عضلة القلب المرتبطة بضمور العضلات الدوشيني. في المقابل، ارتفعت أسهم "ليفي ستراوس" (Levi Strauss) بنسبة 12%، بعد أن رفعت الشركة المصنعة للجينز الشهير توقعاتها للإيرادات السنوية. كما سجلت الأسهم المرتبطة بالعملات المشفّرة مكاسب ملحوظة، بعد أن تجاوز سعر بيتكوين حاجز 118 ألف دولار للمرة الأولى.

الرئيس ترامب أعلن أن الرسوم الجديدة على بعض المنتجات الكندية ستُطبق اعتبارًا من الأول من أغسطس، ما يمثل ارتفاعًا عن النسبة الحالية البالغة 25% المفروضة على واردات لا تخضع لاتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA). ويأتي هذا التصعيد ضمن موجة جديدة من التوترات التجارية، أربكت الأسواق هذا الأسبوع وسط تناقض التصريحات حول موعد تنفيذ الرسوم ودرجة شدتها.

ورغم تلك التقلبات، فقد أظهرت الأسهم الأميركية مرونة لافتة في الأسابيع الماضية، مدفوعة بتفاؤل المستثمرين بقوة الشركات الأميركية وتوقعاتهم بأن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي قريبًا بخفض أسعار الفائدة. إلا أن استمرار التصريحات السلبية بشأن الرسوم قد يغير هذا الاتجاه. وعلّق "توم إساي" من مؤسسة "سيفنز ريبورت" (Sevens Report) قائلًا: "لقد أظهرت الأسواق قدرًا مذهلًا من الصمود، ولكن إذا استمرت العناوين السلبية حول الرسوم الجمركية، فمن غير المستبعد أن تتسارع موجة البيع، خاصة إذا كانت التقديرات تشير إلى أن الرسوم قد تكون أعلى بكثير من المتوقع".

وفي الوقت نفسه، بدأت تظهر بوادر على أن الأسواق قد تكون دخلت منطقة التشبع الشرائي. حيث أشارت بيانات صادرة عن "ثراشر أناليتيكس" (Thrasher Analytics) إلى أن حجم التداول في الأسهم المتراجعة لم يشكّل سوى 42% من إجمالي التداولات في البورصات الأميركية خلال الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى منذ عام 2020. ويرى الشريك المؤسس للشركة أندرو ثراشر أن هذا قد يكون مؤشرًا على تفاؤل مفرط وربما غير مبرر من جانب المستثمرين، خاصة في ظل الارتفاع السريع الذي شهدته الأسواق مؤخرًا.

وتتجه أنظار المستثمرين خلال الأيام المقبلة إلى موسم النتائج الفصلية، حيث تستعد أكبر ستة بنوك أميركية للإفصاح عن نتائجها للربع الثاني من العام. وتشير بيانات جمعتها بلومبيرغ إلى أن المحللين يتوقعون ارتفاعًا في إيرادات التداول لدى هذه البنوك، ما قد يمنح الأسواق دفعة جديدة، أو ربما يشكل اختبارًا حقيقيًّا لقوة الاتجاه الصاعد الحالي.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows