قالت وسائل إعلام عبرية، الجمعة، إن إسرائيل قدمت خريطة محدثة للانسحاب من قطاع غزة إلى حركة حماس خلال المفاوضات غير المباشرة الجارية في الدوحة، تُبقي بموجبها مدينة رفح جنوب القطاع تحت سيطرتها. وذكرت القناة 12، أن الخلاف الرئيسي في مفاوضات الدوحة هو مدى انسحاب إسرائيل من الأراضي التي تسيطر عليها في قطاع غزة، مدعية أن تل أبيب وافقت على الانسحاب من محور موراج الذي يفصل رفح عن خانيونس في جنوب القطاع، مقابل إبقاء سيطرتها على رفح.
ونقلت القناة عن مصدرين مطلعين على تفاصيل المفاوضات تأكيدهما أن "الخريطة الجديدة التي قدمتها إسرائيل تتضمن انسحابا من طريق موراج، الذي يبعد نحو 4-5 كيلومترات عن الحدود بين غزة ومصر". غير أن القناة لفتت إلى أنه "وفقًا للخريطة نفسها، لا تزال إسرائيل تصر على إبقاء قوات جيشها على بعد نحو 2-3 كيلومترات شمال طريق فيلادلفي (محور صلاح الدين)". وأضافت: "هناك، تريد الحكومة إنشاء مخيم للاجئين يضم مئات آلاف الفلسطينيين، استعدادا لترحيلهم المحتمل (تهجيرهم) لاحقاً". والاثنين، كشف وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن ملامح خطة إسرائيلية جديدة لإقامة ما سماه "مدينة إنسانية" مكونة من خيام على أنقاض مدينة رفح، تتضمن نقل 600 ألف فلسطيني إليها في مرحلة أولى بعد خضوعهم لفحص أمني صارم، على ألا يُسمح لهم لاحقاً بمغادرتها.
إلى ذلك، أظهر استطلاع رأي صدرت نتائجه، اليوم الجمعة، أن 47% من الإسرائيليين متفائلون بالتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال أيام. وبحسب الاستطلاع الذي نشرته صحيفة معاريف، فإن 47% متفائلون مقابل 37% متشائمين و16% لا يعرفون ما إذا كان سيجري التوصل إلى اتفاق خلال أيام.