بدأ الرئيس الجديد لنادي الرجاء الرياضي، جواد الزيات (58 عاماً) مهامه فعلياً، أمس الثلاثاء، بعدما حسم معركة الانتخابات التي أسفرت عن فوزه بـ91 صوتاً مقابل 43 لمنافسه عبد الله بيرواين، بينما استبعد سعيد حسبان من الدور الأول إثر نيله 34 صوتاً فقط. 

ولم يُمهل جواد الزيات نفسه الوقت الكافي للراحة، كي يشرع في تنفيذ برنامجه المسطر لإعادة التوازن إلى النادي الأخضر، إذ بادر إلى عقد اجتماع أولي مع المدرب التونسي، لسعد الشابي (63 عاماً)، للوقوف على سير الاستعدادات للموسم الكروي القادم، وأيضاً معرفة احتياجاته الحالية، خصوصاً في ما يتعلق بالجانب الرياضي. ورغم هذا الاجتماع، الذي افتتح به الرئيس الجديد مهامه التدريبية، ما زالت الشكوك تُطوّق مستقبل الشابي، إذ لم يتأكد بعد ما إذا كان جواد الزيات سيحترم عقده مع رئيس الرجاء الرياضي السابق عبد الله بيرواين أم يفسخه من أجل التعاقد مع مدرب أجنبي.

وفي هذا الإطار، كشف مصدر من إدارة الرجاء الرياضي لـ"العربي الجديد"، الأربعاء، ورفض الكشف عن هويته، أن جواد الزيات لا ينوي الاستغناء عن المدرب الشابي في هذا الظرف بالذات، فهو لا يريد استعجال ذلك، بقدر ما سيمنحه الوقت الكافي للعمل في ظروف احترافية جيدة تساعده على أداء مهامه على نحو أفضل، قبل تقييم أداء النادي بشكل موضوعي، وبعد ذلك يتخذ القرار المناسب. 

وأضاف المصدر نفسه أن لرئيس نادي الرجاء جواد الزيات شروطاً عدة لن يتنازل عنها لاستمرار الشابي على رأس العارضة الفنية، في مقدمتها تكوين مجموعة متجانسة قادرة على الظهور بأداء قوي منذ المباريات الأولى من منافسات الدوري المحلي، وأي تعثر مبكر قد يضعه في مرمى الانتقادات، وربما يعجل بإقالته، وهو ما دفع المدرب التونسي إلى المطالبة بتنفيذ برنامجه التحضيري بشكل كامل والقيام بتعاقدات نوعية في مراكز محددة من أجل تدعيم النادي الأخضر بأسماء مؤهلة إلى المنافسة على مختلف الألقاب. 

من جانبها، تأمل جماهير الرجاء الرياضي أن يتمكن الرئيس الجديد جواد الزيات من إعادة التوازن والاستقرار إلى النادي بعد فترة من الاضطرابات الفنية والإدارية والمالية، كما تمني النفس في الحفاظ على المدرب التونسي لسعد الشابي على رأس الجهاز الفني للفريق الأخضر، نظراً إلى النتائج الجيدة التي حققها معه في ظرف وجيز الموسم الماضي.