
اتهمت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، مساء اليوم السبت، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بمحاولة إفشال مساعي التوصل إلى صفقة تبادل مع حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، متهمة إياه بتكرار سلوكيات سابقة لإفشال الصفقة وتحقيق "مصالح سياسية ضيقة".
وقالت الهيئة في بيان لها، إن نتنياهو "يحاول مجدداً خلق صورة زائفة وكأن التوصل لاتفاق شامل مستحيل"، معتبرة أن تصريحاته الأخيرة "بداية محاولة جديدة لإفشال الصفقة كما فعل في السابق". وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية "فشلت مراراً وتكراراً في إعادة المخطوفين بسبب حسابات سياسية ضيقة". وشددت الهيئة على أن "الحقيقة هي أن أكثر من 80% من الشعب الإسرائيلي يريد اتفاقاً ينهي القتال ويعيد جميع المخطوفين"، محذرة من أن "من يفسد الاتفاق يتصرف بخبث ضد إرادة الشعب في سبيل البقاء السياسي".
جاءت هذه التصريحات بعد أن قال نتنياهو إن حركة "حماس" رفضت مقترحي المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف والوسطاء لإنجاز صفقة التبادل، مؤكداً في تصريحات صحافية: "نريد صفقة، لكن ليس صفقة تترك حماس قادرة على تكرار ما فعلته من جرائم". وأضاف أن حماس "تصر على البقاء في غزة وإعادة التسلح، وهذا غير مقبول".
كما هاجم نتنياهو الإعلام الإسرائيلي، متهماً إياه بـ"ترديد دعاية حماس"، وقلل أهمية استطلاعات الرأي التي أظهرت وجود أغلبية مؤيدة لإنجاز الصفقة، قائلاً إنها "استطلاعات مهندسة لا تسأل المستطلعين إذا كانوا يريدون بقاء حماس في غزة". واجتمع نتنياهو مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي هدّد بالانسحاب من الحكومة في حال عدم حصوله على ضمانات باستئناف إبادة الفلسطينيين، عقب انقضاء هدنة الستين يوماً كما تقترح مسوّدة صفقة التبادل المطروحة على طاولة المفاوضات.
وتتواصل جهود التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، بعد أن واجهت المفاوضات تعثراً جديداً يوم أمس، وفق مصادر فلسطينية مطلعة، بسبب إصرار تل أبيب على تقديم خريطة انسحاب تبقي بموجبها سيطرة عسكرية على نحو 40% من مساحة القطاع، وهو ما اعتبرته حماس خطة لتقسيم غزة إلى مناطق معزولة بلا معابر ولا حرية تنقل. في المقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب ستقدم خرائط جديدة في محاولة لتجاوز الخلافات.

Related News




