أكبر نقابة للتعليم في أميركا تقطع علاقتها مع رابطة داعمة لإسرائيل
Arab
4 days ago
share

صوت أعضاء الرابطة الوطنية للتعليم، أكبر نقابة للتعليم في أميركا، على قطع علاقاتها مع رابطة مكافحة التشهير، في ظل دعمها للعدوان الإسرائيلي على غزة، وهي رابطة تفتخر بأنها صهيونية وبدعمها لإسرائيل والتشهير بالعرب والمسلمين، وفي الوقت ذاته تدعي أنها تدافع عن الحقوق المدنية وتتخفى تحت شعار أنها منظمة مناهضة للتحيز. ويدعو هذا القرار النقابة إلى التوقف عن استخدام مواد وبرامج وإحصاءات الرابطة المتعلقة بمعاداة السامية لخلطها بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية، مما يعني التأثير على مناهج المدارس مستقبلا.

وفقا لنص القرار "فلن تستخدم الرابطة الوطنية للتعليم أو تنشر أو تدعم أي مواد من رابطة مكافحة التشهير، مثل موادها الدراسية أو إحصاءاتها ولن تشارك في برامجها أو تنشر عروض التطوير المهني التي تقدمها". ولا يعني هذا أن المدارس ستتوقف نهائيا عن استخدام مواد الرابطة، ولكن يفتح الباب بشكل كبير لدور اتحادات الرابطة المحلية والمناطق التعليمية للعب دور أكبر في استخدام هذه المواد.

وساهمت رابطة مكافحة التشهير على مدار نحو 40 عام الماضية في تدريب المعلمين في المدارس من الروضة غلى الصف الثاني عشر (نهاية مرحلة ما قبل التعليم الجامعي)، كما استخدمت المناهج والإحصاءات والبرامج التي تقدمها في المدارس الأميركية، كما أن لها حضور في الجامعات.

ساهمت رابطة مكافحة التشهير على مدار نحو 40 عام الماضية في تدريب المعلمين في المدارس من الروضة غلى الصف الثاني عشر

وأعلن مندوبو النقابات خلال اجتماعات الجمعية عن "رفضهم إساءة رابطة مكافحة التشهير" استخدام مصطلح معاداة السامية لمعاقبة منتقدي إسرائيل، واستخدامها إحصاءات مبالغ فيها عن جرائم الكراهية لإثارة مخاوف بشأن سلامة اليهود، وتصوير الدعوة إلى حقوق الفلسطينيين على أنها خطاب كراهية. وأشاروا إلى هجوم الرابطة على حركتي مناهضة الفصل العنصري (السكان الأصليين) وحياة السود مهمة لاعتراضهما العشرين شهرا الماضية على ما يحدث في غزة، ما دفع الأعضاء والمواطنين للتدقيق في دور الرابطة.

جزء من قرار رابطة التعليم، أكبر نقابات التعليم بالبلاد، ضد رابطة مكافحة التشهير، يعود بسبب مهاجمتها جمعية معلمي ماساتشوستس لاتخاذها قرارا في 2024 بإنشاء موارد للمعلمين لتعليم تاريخ فلسطين دون الاعتماد على ما يتردد أن "فلسطين أرض بلا شعب"، فقامت رابطة مكافحة التشهير بمهاجمة الجمعية والقول إن "عرض وجهات النظر الفلسطينية يعد "تمجيدا للإرهابيين". كما وصفت أكبر نقابة معلمين في ماساتشوستس بأنها "تروج لمعاداة السامية"، مما تسبب في التشهير بها في جلسات الاستماع التشريعية بالولاية وفي وسائل الإعلام، كما تلقى أعضاء في رابطة التعليم بنيويورك تهديدات بالقتل بسبب التشهير بها.

ودعت رابطة التشهير مؤخرا إلى توجيه الجمعيات الأكاديمية والتعليمية، لعدم انتقاد إسرائيل مع معاداة السامية وذلك بعد قرارات معارضة للإبادة الجماعية في غزة في عدد من المدارس. كما هاجمت الرابطة الوطنية للمدارس المستقلة لتقديمها محاضرات رئيسية حول حقوق الإنسان بما في ذلك حقوق الفلسطينيين العام الماضي. وساهمت رابطة مكافحة التشهير الداعمة لإسرائيل في "مشاورات وإجراءات" في الجامعات التي تم انتقادها من إدارة الرئيس دونالد ترامب بسبب الاحتجاجات ضد العدوان على غزة، وتشمل توصياتها التي تقدمها للجامعات والمدارس "اعتبار أن انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية وتصعيد الإجراءات التأديبية ضد الطلاب المنتقدين لإسرائيل، وتطبيق تدريبات رابطة مكافحة التشهير التي تحدد ما هي "شروط حرية التعبير المسموح بها في الجامعات".

وقبل عام 2018، لم يكن من المسموح نطق كلمة "فلسطين" في مؤتمر الرابطة الوطنية للتعليم، ونجح جهد عربي مع يهود وسود والسكان الأصليين في العمل على ِإضافة مصطلحات مثل "النكبة"، وفي 2024 ساعد إعلان إضافة فئة عرق "الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى التعداد الفيدرالي الأميركي، الأعضاء على فهم حقوق الفلسطينيين كجزء من التزام النقابة بمكافحة العنصرية، بينما سلط العدوان الإسرائيلي على غزة والجرائم التي ارتكبت الضوء على مزيد من الفهم لحقوق الفلسطينيين، مما أدى لتشكيل تجمع "معلمين من أجل فلسطين"، والتفرقة بين حقوق اليهود ودعم الصهيونية.

وتظاهرت حركات يهودية مثل "الصوت اليهودي من أجل السلام وإن لم يكن الآن" ضد رابطة مكافحة التشهير أكثر من مرة خلال العامين الحالي والمنقضي، وأكدوا أن الرابطة داعمة للصهيونية وتتخفى تحت عباءة حقوق الإنسان، وتدعم الإبادة الجماعية في غزة.

 

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows