وصل الإيطالي دافيد أنشيلوتي (35 عاماً)، نجل المدرب الشهير كارلو أنشيلوتي (66 عاماً)، صباح اليوم الثلاثاء، إلى ريو دي جانيرو، لبدء مهمته الجديدة مديراً فنياً لنادي بوتافوغو البرازيلي، خلفاً للمُقال، البرتغالي ريناتو بايفا (55 عاماً). وتُعد هذه أول تجربة تدريبية مستقلة لـ "دافيد"، بعد سنوات قضاها مساعداً لوالده في عدد من الأندية الكبرى، آخرها نادي ريال مدريد الإسباني.

وعند وصوله إلى مطار ريو، ظهر أنشيلوتي الابن، وهو يحمل علم نادي بوتافوغو، مكتفياً بكلمات مقتضبة باللغة البرتغالية: "سعيد جداً، شكراً"، دون الإدلاء بتصريحات صحافية، وذلك بطلب من وكلائه، لحين توقيع العقد الرسمي مع النادي، والذي سيمتد حتى عام 2026، مع وجود بند يسمح له بالانضمام إلى المنتخب البرازيلي خلال مونديال 2026.

وكشف موقع غلوبو أن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم (CBF) ينظر بعين الاعتبار لهذه التجربة، إذ يراها فرصة مفيدة لدافيد أنشيلوتي لاكتساب المزيد من الخبرة في الأجواء الكروية المحلية، والتعرف على اللاعبين البرازيليين عن قرب، تمهيداً لمشاركته في الجهاز الفني لمنتخب "السيليساو".

وسيصطحب أنشيلوتي الابن معه طاقماً فنياً دولياً متنوعاً، يضم الإسباني لويس تيفينيت (من أتلتيكو مدريد)، والإنكليزي آندي مانغان (من ستوكبورت)، بالإضافة إلى الإيطالي لوكا غيرا، مدرب اللياقة البدنية بنادي إسترا الكرواتي، مع إمكانية ضم أسماء إضافية لاحقاً. ويعوّل نادي بوتافوغو كثيراً على هذه الخطوة الطموحة، إذ يرى فيها مشروعاً طويل الأمد بقيادة اسم شاب وواعد، ينتمي لواحدة من أكثر العائلات شهرة في عالم التدريب.

وكان نادي بوتافوغو قد شارك في النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية، المقامة حالياً في الولايات المتحدة الأميركية، ورغم البداية القوية بعد هزيمته لنادي باريس جيرمان وتأهله من دور المجموعات على حساب نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، فإن مشواره توقف عند دور الـ 16، بعدما خسر أمام مواطنه بالميراس في مواجهة برازيلية خالصة، أنهت مغامرته العالمية مبكراً.