
شهدت كأس السوبر التونسية حدثاً غير مسبوق ما أثار أزمة جديدة، تحصل للمرة الأولى في تاريخ هذه المسابقة المثيرة للجدل في الكرة المحلية، بعدما أعلن الاتحاد، اليوم الاثنين، إقامة مباراة فاصلة لتحديد هويّة الفريق، الذي سيتأهل إلى الدور النهائي، لمواجهة نادي الترجي.
وذكر بيان الاتحاد أنّ المباراة ستجمع بين المنستيري والملعب التونسي، في السابع والعشرين من شهر يوليو/ تموز الجاري، على ملعب محايد، وهو استاد الطيب المهيري بصفاقس، إذ سيمرّ الفريق الفائز إلى المباراة النهائية ضد الترجي، المقرّرة يوم 3 أغسطس/ آب المقبل، على استاد حمادي العقربي برادس، وذلك قبل ستة أيام فقط من انطلاق مسابقة الدوري التونسي.
واضطُر الاتحاد التونسي لكرة القدم لبرمجة هذا اللقاء الفاصل، بعدما عجز في بداية الأمر عن تحديد هوية الفريق الذي سيواجه الترجي، نظراً لتتويج فريق "باب سويقة" بلقبي الدوري والكأس المحليَين، للموسم 2024-2025، ما عقّد الوضعية على المسؤولين في الاتحاد، إذ عبّر الاتحاد المنستيري عن أحقيّته في خوض "السوبر"، بما أنه وصيف الدوري، وكذلك فعل الملعب التونسي، الذي بلغ الدور النهائي لمسابقة الكأس.
وهكذا يتفادى الاتحاد التونسي إلغاء نسخة هذا العام، بعدما كانت الفرضية مطروحة بقوّة في الكواليس، ورغم ذلك، فإنّ الأزمة لم تتوقف عند هذا الحد، بما أنّ المنستيري خاطب الاتحاد وطالب بتأجيل موعد المواجهة، نظراً لتزامنها مع فترة التحضيرات للموسم الجديد، كما أنّ الملعب التونسي غير متحمس لهذا الموعد، دون أن يصرّح بموقف رسمي حتى الآن، وفقاً للمعطيات التي حصل عليها موقع العربي الجديد.
وأكّد هذا الاضطراب من جديد الفشل، الذي رافق كأس السوبر التونسية على مرّ السنوات الماضية، حتى صنّفها المتابعون مسابقةً لا فائدة منها، والدليل أنها توقّفت مرات عديدة، خاصة خلال الفترة الممتدة من عام 1995 الى 2001، وكذلك من 2002 إلى 2019، إذ عادت في تلك السنة بمواجهة أقيمت بين الترجي والبنزرتي، في العاصمة القطرية الدوحة، بعد رفض الأفريقي خوض المباراة.
ولم يرسّم الاتحاد التونسي موعداً لمواجهة السوبر كل عام، نظراً للضغط الكبير، الذي يشهده جدول المباريات المحلية، وهو ما تسبّب في عدم إقامة نسخة 2022 حتّى الآن، والمقررة بين الصفاقسي والترجي، لتفقد هذه البطولة نكهتها، على عكس التقاليد الكبيرة، التي تملكها هذه المسابقة في أغلب دول العالم.

Related News


