شقيقة رونالدو تكشف سبب غيابه عن جنازة جوتا: جرح قديم يفسر القرار
Arab
6 days ago
share

أثار غياب قائد المنتخب البرتغالي ونجم نادي النصر السعودي، كريستيانو رونالدو (40 عاماً)، عن جنازة زميله في المنتخب ديوغو جوتا (28 عاماً)، الكثير من التساؤلات، خاصة بعد الحادث المروّع الذي أودى بحياة جوتا وشقيقه أندريه (25 عاماً)، في مدينة زامورا الإسبانية، يوم الخميس المنصرم. ومع تصاعد الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام، خرجت شقيقته كاتيا أفيرو بدفاع قوي عن أخيها، موضحة أن غيابه لم يكن بدافع التجاهل، بل نتيجة دوافع إنسانية مؤلمة تعود إلى تجربة فقد شخصية عميقة. 

وحرصت كاتيا أفيرو، رغم موجة الانتقادات التي طاولت رونالدو، على الردّ علناً عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، اليوم الأحد، إذ كتبت: "عندما توفي والدي، لم نواجه ألم الفقد فقط، بل اضطررنا أيضاً إلى التعامل مع سيل من الكاميرات والفضوليين في المقبرة، وفي كل مكان كنا نذهب إليه، ولم يكن الانتباه الإعلامي كما هو اليوم من حيث الانتشار، لم نتمكن نحن الأبناء من مغادرة الكنيسة في أي وقت، إلا لحظة الدفن، بسبب الفوضى". 

ويُعتقد أن لغياب رونالدو عن جنازة زميله جذوراً في تجاربه الشخصية المؤلمة مع الفقد، إذ أشارت التقارير الإعلامية إلى أن قرار عدم الحضور كان نابعاً من حساسية الموقف المرتبطة بوفاة والده، جوزيه دينيز أفيرو، في سبتمبر/أيلول 2005، عندما كان يبلغ من العمر 20 عاماً فقط، لتتابع كاتيا منشورها: "حضر الجنازة حينها رؤساء ومدربو المنتخب، مثل لويز فيليبي سكولاري وغيرهم، لكني لا أتذكر رؤية أيٍّ منهم. ربما قدموا لي التعازي، لكن الألم أعمى بصري، لا أحد يفهم معنى الألم أو دعم العائلة الحقيقي إلا من مرّ بهذه التجربة. إذا أرسل لي أحدهم رسالة ينتقد فيها شقيقي، سأقوم بحظره على الفور، ولن يحصل ذلك إلا مرة واحدة، لقد سئمت هذا الهوس، ومن الانتقادات الفارغة، أكرر: الفارغة، مجتمع مريض".

ولم تكتفِ كاتيا بتبرير موقف شقيقها، بل وجّهت نقداً لاذعاً لوسائل الإعلام وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي الذين ركّزوا على غيابه بدلاً من مشاركة العائلة المفجوعة حزنها، وقالت: "كلنا لدينا عائلات، من العار أن نرى القنوات التلفزيونية والمعلقين ووسائل التواصل يركزون على الغياب (العقلاني) بدلاً من تكريم الحزن العميق لعائلة محطّمة فقدت اثنين من أبنائها، أشعر بالخجل وأنا أتابع ذلك، أمر مؤسف، هكذا تسير الدنيا، المجتمع والرأي العام أصبحا بلا قيمة، تحوّلا إلى هاوية لا قرار لها. أشعر بالأسى، فحتى الحروب تشبه ذلك، صدقوني، الشر البشري أيضاً نوع من الحرب، وعلينا أن نحاربه كل يوم، وهكذا تسير الأمور".

من جانبها، أوضحت صحيفة ميرور البريطانية أن غياب رونالدو لم يكن تجاهلاً شخصياً، بل نابعاً من حرصه على عدم تحويل الجنازة إلى حدث إعلامي، إذ قد يُطلب منه التقاط صور تذكارية أو يلفت وجوده الانتباه بطريقة لا تليق بجو الحداد. وبحسب الصحيفة، رأى رونالدو أن حضوره قد يسرق من العائلة لحظة الوداع الخاصة، وهو ما لا يتوافق مع احترامه للموقف وقدسية المناسبة.

ورغم غيابه عن الجنازة، لم يتوانَ "الدون" عن التعبير عن مشاعره، فنشر رسالة وداع مؤثرة على حساباته الرسمية، كتب فيها: "لا يُصدّق، لقد كنا نلعب معاً في المنتخب قبل فترة قصيرة، واحتفلت بزفافك للتو فقط. أُوجّه أحرّ التعازي إلى عائلتك وزوجتك وأطفالك، وأتمنى لهم كل القوة في هذا الوقت العصيب، أعلم أنك ستكون معهم دائماً، ارقدا بسلام، ديوغو وأندريه، سنفتقدكما جميعاً".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows