
سجّل الميزان التجاري للأردن فائضاً مع 10 دول ضمن منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى في الثلث الأول من العام الحالي، وذلك في ظل مساعي الأردن لتعزيز حضورها في الأسواق العربية، ويُعدّ هذا الحصاد الإيجابي انعكاساً وانسجاماً مع أهداف رؤية التحديث الاقتصادي، ومؤشراً على تنامي الصادرات الوطنية وقدرتها التنافسية، وتوسّع قاعدة الشركاء التجاريين في المنطقة.
وبحسب أرقام رصدتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، استناداً إلى بيانات التجارة الخارجية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة، سجّلت الصادرات الوطنية إلى دول منطقة التجارة الحرة العربية في الثلث الأول من العام الحالي نمواً بنسبة 19.6%، إذ ارتفعت قيمتها إلى 1.117 مليار دينار، مقارنة بـ934 مليون دينار للفترة نفسها من العام الماضي. بينما بلغت قيمة واردات الأردن من دول المنطقة في الفترة ذاتها 1.822 مليار دينار، مقارنة بـ 1.575 مليار دينار في نفس الفترة من العام الماضي، بارتفاع نسبته 15.7%.
واستحوذت دول منطقة التجارة العربية على المرتبة الأولى بين الشركاء التجاريين للأردن في الثلث الأول من العام، إذ شكّلت ما نسبته 40.6% من إجمالي قيمة الصادرات الوطنية. وفي هذا السياق، بلغ عجز الميزان التجاري للمملكة مع دول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى خلال الفترة نفسها 705 ملايين دينار، مقارنة بـ641 مليون دينار للفترة ذاتها من العام السابق، كما بلغ حجم التبادل التجاري بين الأردن ودول المنطقة 2.94 مليار دينار، مقارنة بـ2.5 مليار دينار في الثلث الأول من العام الماضي.
وقد حقق الميزان التجاري الأردني فائضاً مع عدد من الدول الأعضاء في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى خلال الثلث الأول من العام، وهي؛ العراق ولبنان والكويت وسورية وفلسطين والجزائر والبحرين واليمن وليبيا والمغرب. في المقابل، سُجل عجز في الميزان التجاري مع كل من؛ المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر وقطر وعُمان وتونس والسودان.
وحازت السعودية على الحصة الأكبر من الصادرات الوطنية إلى دول المنطقة، بقيمة بلغت حوالى 338 مليون دينار، بارتفاع نسبته 23.4%، تلتها العراق بـ273 مليون دينار، بارتفاع نسبته 17.7%. كما شهدت الصادرات إلى سورية نمواً ملحوظاً، إذ بلغت 72 مليون دينار، بارتفاع نسبته 453.8%. وفي الوقت ذاته، تصدرت السعودية قائمة الدول التي يستورد منها الأردن، إذ بلغت قيمة المستوردات منها 993 مليون دينار، ما أدى إلى عجز في الميزان التجاري مع السعودية بلغ حوالى 655 مليون دينار في الثلث الأول من هذا العام.
وتتركّز الصادرات الأردنية إلى دول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى في الأسمدة، الأدوية، المنتجات الزراعية (كالخضروات والفواكه الطازجة والمجمدة)، الأملاح، مستحضرات العناية بالبشرة، المحضّرات الغذائية، الأثاث، الأقمشة، الملابس، والدهانات. أما المستوردات الأردنية من تلك الدول فتشمل النفط الخام ومشتقاته، الحلي والمجوهرات، المنتجات الغذائية، ألواح وصفائح من اللدائن، أكسيد التيتانيوم، بولي إثيلين، بوليسترين، الحديد ومصنوعاته، وغيرها.
وتُعرف منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بأنها حلف اقتصادي بين الدول العربية يهدف إلى التكامل الاقتصادي والتبادل التجاري منخفض الرسوم الجمركية، وقد دخلت المنطقة حيّز التنفيذ في شهر يناير/ كانون الثاني من عام 2005، وتضمّ حالياً 18 دولة عربية.

Related News


