بات الاتحاد التونسي لكرة القدم جاهزاً لخوض تجربة تجنيس جديدة، من أجل تعزيز صفوف منتخب تونس الأول، واستعادة الماضي الجميل الذي صنعته قصص تجنيس اللاعبين في وقت سابق، وساهمت في تتويج تونس بلقبها الوحيد في كأس أمم أفريقيا في عام 2004. وحصل موقع "العربي الجديد" على معلومات، السبت، تفيد بأنّ الاتحاد التونسي شرع في اتصالات بالوافد الجديد على نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي، البرازيلي أليسون سانتوس، الذي يلعب في مركز الجناح الأيمن ويبلغ من العمر 22 عاماً، وهو ابن النجم البرازيلي السابق لنادي الترجي أدايلتون بيريرا سانتوس، الذي يحمل الجنسية التونسية، وسبق له حمل قميص "نسور قرطاج". 

ومنذ أن أعلن الفريق البرتغالي، يوم الأربعاء الماضي، عن تعاقده مع سانتوس، لمدة خمس سنوات، بدأ مسؤولو الاتحاد التونسي التحرّكات للاطلاع على وضعيّة اللاعب وموقفه من تمثيل تونس، خصوصاً أنّ النجم الشاب يعدّ إحدى المواهب الواعدة لقيادة مسيرة مميزة في أوروبا، وهو ما يفسّر قيمة البند المرتفع الذي دوّنه لشبونة في عقده، والمقدّر بـ 80 ألف يورو، من أجل بيعه مستقبلاً، وفقاً لما كشفته تقارير برتغالية.

ووفقاً للمعلومات، فإن الاتصالات مع والد سانتوس قد انطلقت بالفعل وتحمل حتى الآن مؤشرات جيدة، إذ أكد أدايلتون أنّه سيشرع في إجراءات استخراج جواز السفر التونسي لنجله، وهي الخطوة الأولى المطلوبة في هذا الملّف، مضيفاً أنه سيتوجّه بطلب رسمي للسلطات التونسية لحسم الأمر، وهو ما رحّب به المسؤولون في الاتحاد، الذين سيحرصون على تسوية الملف الإداري للاعب في أقرب وقت ممكن. 

وأضاف أدايلتون أنّ نجله موافق على الحصول على الجنسية التونسية، وأنه سعيد بفكرة اللعب لكتيبة "نسور قرطاج"، وأن أفراد عائلته جميعاً يرون ذلك أمراً جيداً بالنسبة للاعب، بالسير على خطى والده الذي لعب لمنتخب تونس بين سنتي 2001 و2002، الذي عاش فترة جميلة مع نادي الترجي وتوّج معه بالعديد من الألقاب وكان أحد أبرز اللاعبين الأجانب في الدوري المحلي في ذلك الوقت. وتملك تونس ذكرى رائعة مع اللاعبين البرازيليين، وذلك عندما منحت الجنسية للثنائي المهاجم سيلفا دوس سانتوس والظهير الأيسر خوزيه كلايتون، لينجحا في المساهمة بتتويج المنتخب، بلقب بطولة كأس أمم أفريقيا سنة 2004.