قال قائد الشرطة العسكرية في وزارة الدفاع السورية، العميد علي الحسن، إنّ دوريات الشرطة العسكرية توجهت إلى موقع حادثة قتل في منطقة البرجان بريف اللاذقية، شمال غرب سورية، مؤكداً أنه "تبين أن أحد أطراف الحادثة من العاملين في إحدى فرق وزارة الدفاع". وأوضح الحسن، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، مساء الجمعة، أن التحقيقات الأولية والاستجوابات التي أجريت مع عدد من المشتبه بهم قادت إلى "التعرف على القاتل الذي اعترف بإقدامه على قتل شاب وإصابة آخر بعد مشاحنة ونقاش دار بينهم"، مشيراً إلى أنه جرى تحويله إلى القضاء العسكري "لينال جزاءه".

وأضاف قائد الشرطة العسكرية: "إنّنا إذ نعزي أهالي القتيل، نؤكد أن مثل هذه الحوادث لن تمر دون محاسبة، وسيجري إنزال أشد العقوبات بحق المتسبِّبين". وفي سياق متصل، خرج عدد من أهالي قرية البرجان بريف جبلة، الجمعة، في تظاهرة احتجاجية على خلفية مقتل الشاب وإصابة آخر خلال عملهما في أرضٍ زراعية قرب القرية.

واتهم المتظاهرون عناصر من حاجز أمني تابع لوزارة الدفاع السورية بإطلاق النار على الشابين على نحوٍ مباشر، مطالبين بمحاسبة المتورطين، وطرد عناصر الحاجز من المنطقة واستبدالهم بعناصر من قوى الأمن الداخلي.

وتأتي هذه الحادثة بعد ساعات من جريمة أخرى شهدتها منطقة رأس العين بريف جبلة، إذ اختطف مسلحون مجهولون فتاة تبلغ من العمر 19 عاماً، واعتدوا على شقيقها بالضرب، قبل أن يطالبوا بفدية مالية للإفراج عنها، ما أثار موجة انتقادات حادة لحالة الانفلات الأمني المتفاقمة في القرى التابعة لريف جبلة. وتزايدت في الآونة الأخيرة حوادث القتل والخطف في مناطق الساحل السوري، وسط مطالبات شعبية متكرّرة بضبط الوضع الأمني وإنهاء حالة الفلتان التي تهدّد المدنيين.