سوتو يقود التحكيم الإسباني وسط ملف "نيغريرا" وضغوطات قناة ريال مدريد
Arab
1 week ago
share

عيّن رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، رفائيل لوزان (57 عاماً)، الحكم السابق والمحامي المختص في القضايا الضريبية، فرانشيسكو سوتو باليراك (45 عاماً)، لقيادة منظومة التحكيم في المرحلة المقبلة. ويواجه سوتو تحديات كبيرة منذ اليوم الأول، أبرزها التركة الثقيلة لملف قضية "نيغريرا"، التي لا تزال تثير الجدل، إلى جانب الضغوط المتزايدة من قناة ريال مدريد، التي تبث برامج خاصة تنتقد أداء الحكام، قبيل مباريات الفريق الملكي، في تصرّف أثار احتجاجات واسعة داخل الأندية الإسبانية.

وعرضت صحيفة آس الإسبانية، اليوم الأربعاء، تقريراً كشفت فيه عن هوية الرئيس الجديد للجنة التحكيم، وهو خبير قانوني يعمل في مجال المحاماة، ويتمتع بخبرة تمتد لأكثر من 22 عاماً في تقديم الاستشارات الضريبية للشركات والرياضيين. ويشغل منصباً أكاديمياً يُدرّس فيه القانون والإدارة بجامعة مدينة فيغو. أما على صعيد التحكيم، فتقتصر تجربته على منافسات محدودة، من بينها كرة القدم المصغرة بين عامي 2002 و2015، إضافة إلى عمله مساعدَ حكم في دوري الدرجة الثانية بإسبانيا.

وتسلّم سوتو مهامه خلفاً للحكم الدولي السابق، لويس ميدينا كانتاليخو (61 عاماً)، الذي أُقيل مع عدد من مساعديه، في إطار إصلاح شامل للتحكيم الإسباني، عقب موجة من الانتقادات الحادة، سواء بسبب الأداء التحكيمي أو ارتباطاً بقضية "نيغريرا" الشهيرة. وزادت الضغوط مع الحملات، التي يشنّها ريال مدريد عبر قناته الرسمية، إذ تنشر تقارير تذكّر بأخطاء تحكيمية سابقة قبل المباريات الكبرى، ما يتسبب في إرباك الحكّام المكلّفين إدارتها.

ويُعتبر سوتو رمزاً لجيل الحكّام المجددين، ويتجلى توجهه الإصلاحي في تصريحه: "يجب أن نبدأ من الصفر". وقد تعهّد بالتركيز على مبادئ الشفافية والاستقلال والموضوعية، مع وعود بإدماج الذكاء الاصطناعي في الإجراءات الآلية، مثل تعيين الحكام. ويطمح أيضاً إلى إصلاح تقنية "الفار" عبر حلول ذكية مبتكرة، وتقديم تجربة تحكيمية فريدة من نوعها، من خلال إعادة هيكلة المنظومة بالاستعانة بلاعبين ومدرّبين سابقين.

وجاء تعيين سوتو من قِبل لوزان بعد رسم أهداف واضحة وخطوط عريضة، أبرزها استعادة هيبة التحكيم الإسباني، التي تضررت كثيراً في السنوات الأخيرة، إلى جانب حماية الحكام من الانتقادات المفرطة، وضمان عدالة المنافسة وحفظ حقوق جميع الفرق، ولا سيما الأندية الصغيرة والأقل شهرة. كذلك يتطلع إلى تطوير تقنية "الفار" وتوحيدها مع المعايير العالمية، في مهمة تتطلب عملاً كبيراً ينتظره مع فريقه الإداري الجديد.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows