الرشادبرس- عربي
أعلن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن معبر رفح الحدودي مع مصر سيبقى مغلقًا حتى إشعار آخر، رابطًا إعادة فتحه بتسليم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جثث جنود إسرائيليين، في تحدٍ صارخ للاتفاقات الإنسانية ولأبسط القيم الدولية.
تصريحات نتنياهو جاءت بعد إعلان السفارة الفلسطينية في القاهرة عن فتح المعبر جزئيًا لتسهيل عودة الفلسطينيين العالقين في مصر إلى قطاع غزة، وهو ما كان يُفترض أن يشكّل بادرة إنسانية في ظل الوضع الكارثي داخل القطاع.
في المقابل، عبّرت حماس في بيان رسمي عن رفضها لما وصفته بـ”الابتزاز الإسرائيلي الممنهج”، مؤكدة أن ربط فتح معبر إنساني بجثث قتلى الاحتلال يمثل “انحدارًا أخلاقيًا”، وانتهاكًا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم برعاية أطراف دولية.
الحركة شددت على أن استمرار إغلاق المعبر يفاقم الأزمة الصحية والإنسانية، ويعيق إدخال فرق الإنقاذ والمعدات الطبية اللازمة لانتشال الضحايا، فضلًا عن منع خروج الجرحى للعلاج، في وقت تنهار فيه المنظومة الصحية تحت وطأة الحصار والدمار.
وفي الوقت الذي تمارس فيه إسرائيل ضغوطًا لتقويض جهود الإغاثة، لمّحت الخارجية الأميركية إلى “معلومات استخباراتية” بشأن ما أسمته انتهاكًا وشيكًا للهدنة من قبل حماس، دون تقديم أدلة أو توضيحات، الأمر الذي اعتبرته مصادر فلسطينية تبريرًا استباقيًا لأي تصعيد قد تقدم عليه إسرائيل.
وفيما يواصل نتنياهو توظيف المعابر كأوراق مساومة سياسية، تبقى حياة المدنيين في غزة رهينة قرارات تعسفية لا تراعي القوانين الدولية ولا القيم الإنسانية، بينما تؤكد حماس أنها لن تخضع لهذا “الابتزاز”، وستواصل جهودها للتخفيف من معاناة سكان القطاع المحاصر.
المصدر:الاناضول
أخبار ذات صلة.
