
الرشادبرس-عربي
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تسليم جثتي أسيرين إسرائيليين إلى طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بعد انتشالهما من تحت أنقاض غزة التي مزّقتها آلة الحرب الإسرائيلية.
وأكّد مكتب رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، استلام جثتي الأسيرين مساء امس ، مشيرًا إلى أنه تم نقلهما إلى معهد الطب العدلي في “أبو كبير” لاستكمال عمليات التشخيص والتعرف الرسمي.
ويأتي هذا التطور وسط تصعيد غير مسبوق في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث واصل جيش الاحتلال قصفه العشوائي والمتعمد للأحياء السكنية والمراكز المدنية، ما أوقع آلاف الضحايا بين شهيد وجريح، إلى جانب تدمير شامل للبنية التحتية، واستهداف ممنهج لمراكز الإيواء والمستشفيات، في ما يرقى إلى جرائم حرب موثقة.
مصادر محلية أوضحت أن جثتي الأسيرين تم العثور عليهما خلال عمليات بحث معقدة أجرتها المقاومة الفلسطينية في المناطق المستهدفة شرق غزة، حيث جرى نقلهما بعناية وتسليمهما عبر وسطاء إلى الصليب الأحمر، في خطوة تعكس التزام المقاومة بالقانون الإنساني الدولي، في مقابل سلوك الاحتلال القائم على الوحشية والتنكر لأبسط القيم الأخلاقية.
وتطرح هذه الواقعة تساؤلات كبيرة حول مصير الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والحرمان، وسط تعتيم إعلامي وتواطؤ دولي لا يزال يكرّس سياسة الكيل بمكيالين، ويمنح إسرائيل غطاءً للإفلات من العقاب.
في المقابل، تحرص المقاومة الفلسطينية على التأكيد، مرة تلو الأخرى، أن قضية الأسرى تحتل أولوية مطلقة، وأنها ستظل وفية لدمائهم وكرامتهم، سواء من خلال الإفراج عنهم، أو عبر مبادرات إنسانية تثبت تفوقها الأخلاقي في مواجهة احتلال فقد كل معايير الإنسانية.
المصدر:وكالة معا