عربي
أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرز، الخميس، أنه سيعمل في الأيام المقبلة على وضع "خطة عمل شاملة" ضد "الحرب الهجينة" التي تشنها روسيا على أوروبا. وفي كلمة أمام البوندستاغ، تطرّق ميرز مجدداً إلى أعمال التخريب والهجمات الإلكترونية وحملات التضليل والتجسس المنسوبة إلى موسكو، مع تزايد الحوادث على هذه الصعد في دول الاتحاد الأوروبي منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وقال المستشار الألماني: "لن نسمح بزعزعة استقرار مجتمعنا الحر بهجمات هجينة (...) لذلك فإن مجلس الأمن القومي الذي أنشأناه أخيراً يعمل حالياً على وضع خطة عمل شاملة لمكافحة التهديدات الهجينة، والتي سينظر فيها خلال أيام قليلة في اجتماعه الافتتاحي". وأشار ميرز إلى أنه "في الأسابيع الأخيرة، ازداد عدد المرات التي انتهكت فيها مسيّرات المجال الجوي الأوروبي، وخصوصا ألمانيا".
وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يراهن على أن "الخوف يستطيع شل مجتمع حر وتقويض إرادتنا في التصرف بحزم، لكنه مخطئ: لن نستسلم للترهيب". وأنشئ مجلس الأمن القومي في نهاية أغسطس/آب بهدف تنسيق استجابة ألمانيا للتحديات الأمنية بشكل أفضل وتطوير استراتيجيات طويلة الأجل. ويضم المجلس، الذي يرأسه المستشار الألماني، وزير المال، وهو أيضاً نائب المستشار، ووزراء الداخلية والخارجية والعدل والاقتصاد والدفاع والتعاون والشؤون الرقمية ورئيس المستشارية.
من جانب آخر، وقع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ونظيره الأوكراني دينيس شميهال، أمس الأربعاء، اتفاقية لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الدفاع، بما يشمل البحث وتطوير التكنولوجيا. وقال بيستوريوس، خلال مراسم التوقيع بمقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، إن الاتفاقية ستعزز قدرات الدفاع والردع لدى أوكرانيا، كما ستتيح لألمانيا الاستفادة من الإمكانات الابتكارية في أوكرانيا.
وأعرب بيستوريوس عن أمله أن يسفر هذا التعاون عن زخم إيجابي لصناعة الدفاع الألمانية من حيث الابتكار والقدرات والسرعة، واصفاً الاتفاقية بأنها صفقة مربحة للطرفين. وقال بيستوريوس إن المشروعات المشتركة ستشمل أنشطة في مجال الدفاع الجوي، وتسهيل إجراءات العمل والدراسة المتبادلة، إضافة إلى تعزيز التعاون في تدريب القوات المسلحة. وأضاف الوزير الألماني أن هناك أيضاً خططاً لتوسيع نطاق تبادل المعلومات بين الجانبين.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)