
عربي
أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، التزامها "الكامل" بتنفيذ كل ما ورد باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأنه لا علم لها بـ"أية أحداث أو اشتباكات تجري في منطقة رفح، حيث أن هذه مناطق حمراء تقع تحت سيطرة الاحتلال" بموجب الاتفاق. وجاء ذلك فيما استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب عدد آخر جراء قصف إسرائيلي طاول تجمعاً في بلدة الزوايدة وسط القطاع، في خرق إسرائيلي جديد لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم الجمعة قبل الماضية.
وقالت "القسام"، في بيان: "نؤكد على التزامنا الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه، وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة، ولا علم لنا بأية أحداث أو اشتباكات تجري في منطقة رفح". وأوضحت أن المنطقة تقع ضمن "المناطق الحمراء تحت سيطرة الاحتلال"، لافتة إلى أن "الاتصال مقطوع مع من تبقى من مجموعاتها هناك منذ عودة الحرب" في مارس/ آذار الماضي. وتابعت: "لا معلومات لدينا إن كانوا قد استشهدوا أم لا زالوا على قيد الحياة منذ ذلك التاريخ، وعليه فلا علاقة لنا بأية أحداث تقع في تلك المناطق، ولا يمكننا التواصل مع أي من مجاهدينا هناك إن كان لا يزال أحدٌ منهم على قيد الحياة".
ويأتي بيان كتائب القسام بعد زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أنّ مقاومين أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وفتحوا النار على قواته في منطقة رفح "في أثناء تدميرها البنية التحتية"، مضيفا، في أول تعليق له على الحادثة المزعومة في رفح: "هذا انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار، وسنرد بقوة". بدوره، قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن "رئيس الحكومة أصدر تعليماته بالتحرك بقوة ضد أهداف في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن القرار جاء بعد "مشاورات (عقدها نتنياهو) مع وزير الأمن ورؤساء الأجهزة الأمنية".
شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي وسط قطاع غزة
وفي سياق الخروقات الإسرائيلية المتكررة، وبعد الإعلان عن شنّ غارات، استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب عدد آخر جراء قصف إسرائيلي طاول تجمعاً في بلدة الزوايدة وسط القطاع. وأفادت مصادر محلية أن طائرة إسرائيلية شنت غارة بعدة صواريخ على تجمع للفلسطينيين وسط القطاع، ما تسبب في استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، حيث جرى نقلهم لمستشفى شهداء الأقصى والمستشفى الأميركي الميداني للعلاج. وبحسب المصادر، فإن غالبية الإصابات التي وصلت إلى المستشفى هي لأطفال.
وفي وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 47 خرقاً بعد قرار وقف الحرب على غزة، بينها 38 شهيداً و143 مصاباً، مشيراً إلى تنوّع هذه الخروقات بين جرائم إطلاق النار المباشر على المواطنين، وجرائم القصف والاستهداف المتعمّد، واعتقال عدد من المواطنين المدنيين، في ممارسات "تعكس استمرار النهج العدواني للاحتلال رغم إعلان وقف الحرب". وحمّل الإعلامي الحكومي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، داعياً الأمم المتحدة والجهات الضامنة للاتفاق إلى "التدخل العاجل لإلزام الاحتلال بوقف عدوانه المستمر، وحماية السكان المدنيين العزّل في قطاع غزة".
وكان عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق أكد التزام الحركة باتفاق وقف إطلاق النار، مشدداً على أن الاحتلال "هو من يواصل خرق الاتفاق واختلاق الذرائع الواهية لتبرير جرائمه". وأضاف الرشق، في تصريح صحافي عمّمه على وسائل الإعلام، أن "محاولات نتنياهو التنصل والتنكر من التزاماته تأتي تحت ضغط ائتلافه الإرهابي المتطرف، في محاولة للهروب من مسؤولياته أمام الوسطاء والضامنين".
