
عربي
ذكرت منصة يوتيوب، المملوكة لشركة "ألفابيت" (Alphabet)، أنّها حلّت مشكلةً أثّرت على خدمات بثّ الفيديو لدى آلاف المستخدمين حول العالم. وأوضحت المنصة، عبر منصّة إكس، أنّ المستخدمين باتوا قادرين الآن على تشغيل مقاطع الفيديو على "يوتيوب ميوزيك" (YouTube Music) و"يوتيوب تي في" (YouTube TV) ومنصّتها الرئيسية، من دون أن تُحدّد سبب العطل.
وبحسب موقع داون ديتكتور (Downdetector) المتخصّص في تتبّع الأعطال من خلال جمع تقارير الحالة من مصادر متعدّدة، فقد أبلغ نحو 366,172 مستخدماً في الولايات المتحدة عن مشكلاتٍ في الموقع بلغت ذروتها في الساعة 7:55 مساءً من يوم الأربعاء، بتوقيت شرق الولايات المتحدة. كما أبلغ مستخدمون في بريطانيا وكندا وأستراليا عن مشكلاتٍ مماثلة، وفقاً للموقع ذاته.
وأظهرت البيانات أنّ تأثير الخلل امتدّ إلى ما بعد الخدمة الرئيسية، إذ سجّل الموقع 4,873 بلاغاً عن مشكلاتٍ في "يوتيوب ميوزيك" و2,379 بلاغاً في "يوتيوب تي في" خلال الفترة نفسها، ما يشير إلى أنّ الخلل مسّ منظومة الفيديو والموسيقى التابعة لـ"غوغل" بأكملها.
ووفقاً لبيانات "داون ديتكتور"، فإنّ 54 % من البلاغات كانت تتعلّق بمشكلاتٍ في تشغيل الفيديو والموسيقى، ما يُرجّح وجود اضطرابٍ في البنية الأساسية لعمل المنصّة.
يوتيوب تعترف بمعاناة المستخدمين وتلتزم الصمت بشأن السبب
وعلى الرغم من عودة الخدمات تدريجياً إلى طبيعتها بعد ساعاتٍ قليلة – كما أكّد موقع "إيه بي بي لايف" (ABP Live) بشكلٍ مستقل – لم تُصدر "يوتيوب" حتى الآن بياناً رسمياً يوضّح سبب الانقطاع المفاجئ. في المقابل، تفاعلت حسابات الدعم الفني للشركة، مع شكاوى المستخدمين عبر منصّة إكس، وردّت على أحد المستخدمين بالقول إنّ "إعادة تثبيت التطبيق" قد تُساهم في حلّ المشكلة.
وأدّى الانقطاع المؤقّت إلى موجةٍ من السخرية والغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما وجد صنّاع المحتوى والمُقدّمون أنفسهم خارج البثّ فجأة. وبرغم عودة معظم الخدمات إلى العمل خلال ساعات، أثار غياب الشفافية من جانب "يوتيوب" تساؤلاتٍ حول مدى استقرار واحدةٍ من أكثر منصّات البثّ استخداماً في العالم.
حتى لحظة نشر هذا التقرير، كانت جميع خدمات موقع يوتيوب، قد عادت إلى العمل بشكلٍ طبيعي، فيما يترقّب المستخدمون توضيحاً من "غوغل" بشأن الأسباب التي أدّت إلى هذا الانقطاع العالمي المفاجئ.
(رويترز، العربي الجديد)
