تجربة واعدة في عمليات زرع الأعضاء: نجاح تغيير فصيلة دم كلية متبرّع
عربي
منذ 3 أيام
مشاركة
في ما يُعَدّ إنجازاً في مجال زرع الأعضاء على مستوى العالم، أفاد باحثون في دورية "نيتشر بيومديكال إنجنيرينغ" بأنّهم عمدوا إلى تحويل كلية متبرّع من فصيلة أو زمرة الدم "إيه سلبي" إلى فصيلة الدم "أو سلبي" وزرعها بنجاح، وهو تقدّم يمكن أن يقلّص من مدد الانتظار التي يقضيها المرضى للحصول على أعضاء جديدة من شأنها إنقاذ أرواحهم. ولا يمكن لمرضى من فصيلتَي الدم "أو سلبي" و"أو إيجابي"، الذين يمثّلون أكثر من نصف الأشخاص المدرجين على قوائم انتظار زرع الكلى، الحصول على أعضاء إلا من متبرّعين يحملون فصيلة الدم نفسها. في المقابل، يُصار في أحيان كثيرة إلى نقل الكلى من فصيلتَي "أو" إلى مرضى من فصائل أخرى، إذ في إمكان هاتَين الفصيلتَين أن تتوافقا مع كلّ الفصائل الأخرى، إنّما ذلك في اتّجاه واحد. This first of its kind procedure could improve access to donor organs because the donor blood type would no longer matterhttps://t.co/PKchjJmCr9 — nature (@Nature) October 3, 2025 وأوضح هؤلاء الباحثون من كندا والصين، في دراستهم التي نشروها أخيراً، أنّ نتيجة ذلك، يضطرّ المرضى من فصيلتَي الدم "أو سلبي" و"أو إيجابي" إلى الانتظار في العادة لمدّة أطول من سواهم، بما يتراوح ما بين عامَين وأربعة أعوام، علماً أنّ كثيرين من هؤلاء يلقون حتفهم في أثناء انتظار دورهم. يُذكر أنّ الطرق التقليدية للتغلّب على عدم توافق فصيلة الدم بين المتبرّع والمتلقّي في إطار زرع الأعضاء تتطلّب أياماً من العلاج المكثّف لتثبيط الجهاز المناعي لدى الثاني، في حين يستخدم النهج الجديد إنزيمات خاصة لإحداث التغيير في العضو بدلاً من المريض. وفي تجربة هي الأولى من نوعها على البشر، زُرعت كلية محوّلة بالإنزيمات في متلقٍّ ميت دماغياً يبلغ من العمر 68 عاماً، في الصين. وعلى مدى يومَين، عملت الكلية المزروعة من دون أن تظهر أيّ علامات ردّ فعل مناعي سريع من الممكن أن يدمّر العضو غير المتوافق في غضون دقائق. وبحلول اليوم الثالث، لاحظ الباحثون ردّ فعل خفيفاً، لكنّ الضرر كان أقلّ حدّة بكثير من عدم تطابق فصيلتَي دم المتبرّع والمتلقّي. ووفقاً للتقرير الخاص بالدراسة، فقد سُجّلت مؤشّرات إلى أنّ الجسم بدأ يتقبّل العضو الجديد. وأكد الباحث ستيفن ويذرز من جامعة "بريتيش كولومبيا" في مدينة فانكوفر الكندية، الذي شارك في قيادة عملية تطوير الإنزيم في الدراسة المشار إليها، أنّ "هذه هي المرّة الأولى التي نرى فيها هذا الأمر في نموذج بشري. وهذا يمنحنا رؤية لا تُقدَّر بثمن بشأن كيفية تحسين النتائج على المدى الطويل". يُذكر أنّ الباحثون يشيرون إلى عقبة في وجه استكمال دراستهم، ألا وهي موافقة الجهات التنظيمية على إجراء تجارب سريرية. The future of transfusions is coming from @UBC! 🩸 Drs. Stephen Withers and Jayachandran Kizhakkedathu have developed a transformative enzyme-based platform that can convert A antigens in the blood and organs into the universal H (O-type) antigen: https://t.co/MdDGEgAXKz pic.twitter.com/jJBY9DUNAP — Science in Vancouver (@ScienceVancity) May 9, 2025 في سياق متصل، وصفت المتخصصة في زرع الأعضاء لدى مستشفى "ويستميد" في مدينة سيدني الأسترالية ناتاشا رودجرز نتائج الدراسة بأنّها "ثورية". وأكدت، لدورية "نيتشر" العلمية، أنّ من شأن النتائج الأخيرة أن تعزّز احتمالات الحصول على أعضاء متبرّعين، وأن تقلّص قوائم انتظار عمليات الزرع. ولفتت رودجرز إلى أنّه عندما تكون فصيلة دم العضو المطلوب عائقاً أمام عملية الزرع، حينها سوف يتمكّن الأطباء من التركيز على جوانب أخرى تؤدّي دوراً أساسياً لجهة دوام مفاعيل عملية الزرع. (رويترز، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية