
عربي
يعيش المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي (36 عاماً)، موسمه الأخير مع نادي برشلونة الإسباني، بعد ثلاث سنوات حمل فيها قميص الفريق الكتالوني، وسجّل خلالها عشرات الأهداف التي أعادت بعض البريق إلى هجوم تراجع مستواه منذ رحيل الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي (38 عاماً). ومع أن المهاجم المخضرم ما زال يحافظ على معدل تهديفي مقبول، فإن مؤشرات الإرهاق البدني وتكرار الإصابات دفعت به إلى التفكير في مغادرة "البلاوغرانا" بنهاية الموسم الجاري، وفق ما نشره موقع فيجاخيس الإسباني أمس الاثنين.
وواصل ليفاندوفسكي، منذ انتقاله من بايرن ميونخ الألماني عام 2022، إثبات مكانته واحداً من أبرز الهدافين في القارة، إذ أنهى موسمه الأول في برشلونة بـ33 هدفاً وثماني تمريرات حاسمة في 46 مباراة، مانحاً الفريق ثقة هجومية افتقدها لسنوات. ومع أنّ الأداء تراجع نسبياً في الموسم الثاني، فإنّ النجم البولندي عاد ليتألق في موسمه الثالث، محققاً 42 هدفاً في 52 مباراة.
وواجه المهاجم البولندي هذا العام واقعاً أكثر صعوبة، بعدما تزايدت إصاباته وتقلّصت مشاركاته لصالح الإسباني فيران توريس، الذي خطف الأضواء بتألقه الأخير. وتأتي هذه الوضعية المعقدة لليفاندوفسكي في ظل اقتراب عقده من النهاية في يونيو/ حزيران المقبل، وهو ما جعل إدارة برشلونة تُفضّل إنهاء العلاقة الودية مع اللاعب بسبب راتبه المرتفع الذي يناهز 26 مليون يورو سنوياً. ورغم وجود المدرب الألماني هانسي فليك، الذي سبق أن دربه في بايرن ميونخ، والذي أعاد له بعض الثقة، إلا إنّ قرار هداف البلوندسليغا السابق كان نهائياً بالرحيل في نهاية الموسم بحثاً عن تحدٍ جديد قبل الاعتزال.
ويرغب النجم البولندي في إنهاء موسمه الأخير مع نادي برشلونة بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، بعدما نجح في تحقيق جميع الألقاب المحلية الممكنة، بدايةً بالدوري الإسباني، مروراً بكأس الملك، ووصولاً إلى كأس السوبر الإسباني. ومع ذلك، يبقى الحلم الأكبر بالنسبة له ولزملائه هو استعادة مجد "البلاوغرانا" على الساحة الأوروبية، وأن يكون ليفاندوفسكي من بين اللاعبين الذين يساهمون في إعادة الكأس ذات الأذنين إلى خزائن النادي، والغائبة عنه منذ عام 2015، لتكون أحسن خاتمة لمشواره الكبير.
وكشف الموقع ذاته أن ليفاندوفسكي سبق أن رفض الإغراءات المالية من الدوري السعودي، مؤكداً أنه ما زال يرغب في اللعب بالمستوى الأوروبي موسماً أو موسمين إضافيين على الأقل. ويبدو أن الوجهة المقبلة للمهاجم البولندي لم تُحسم بعد، وسط حديث عن إمكانية انتقاله إلى أحد أندية الدوري الإيطالي أو الإنكليزي الساعية للاستفادة من خبرته وقيادته داخل غرفة الملابس.
