رئيس مدغشقر يرفض التنحي ويحل البرلمان رغم فراره خارج البلاد
عربي
منذ 5 أيام
مشاركة
قال رئيس مدغشقر، أندريه راجولينا، اليوم الثلاثاء إنه حل الجمعية الوطنية (البرلمان)، في خطوة تصعيدية تزيد من حدة المواجهة مع المحتجين الشباب من "جيل زد" والجيش الذين أجبروه على الفرار من البلاد. ونُشر مرسوم على "فيسبوك" ذكر أن الرئيس استشار قادة الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ، ولكن لم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه الخطوة تحظى بقيمة قانونية. ورفض راجولينا في خطاب مُتحد للأمة، من موقع غير معلن، مساء الاثنين، الاستقالة رغم الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع، والمطالبة باستقالته إلى جانب انشقاقات واسعة في صفوف الجيش. وتحاول المعارضة جمع توقيعات كافية لبدء إجراءات عزل الرئيس داخل البرلمان. وقال راجولينا (51 عاماً)، الاثنين، إنه في "مكان آمن" بعد تعرّضه لمحاولة اغتيال، وذلك في أول كلمة له منذ انضمام عسكريين للمحتجين في نهاية الأسبوع. وفي خطاب مباشر وجّهه عبر فيسبوك، لم يكشف فيه مكانه، قال الرئيس: "اضطررت لإيجاد مكان آمن لحماية حياتي اليوم. في كل ما يجري، لم أتوقف يوماً عن البحث عن حلول"، وحضّ على "احترام الدستور"، رافضاً تلبية دعوات تطالبه بالتنحي. ووفق إذاعة فرنسا الدولية، استقلّ راجولينا الأحد "طائرة عسكرية فرنسية متّجهة إلى جزيرة ريونيون، قبل أن يغادر إلى وجهة أخرى مع عائلته". وتعذّر على وكالة فرانس برس الحصول على تعليق من الحكومة الفرنسية بهذا الشأن. وندد راجولينا الأحد بـ"محاولة لانتزاع السلطة بشكل غير قانوني وبالقوة" في مدغشقر الواقعة في المحيط الهندي، وذلك بعد أن انضمت وحدة عسكرية السبت إلى حركة احتجاجية مستمرة منذ أكثر من أسبوعين. وأعلنت وحدة "كابسات" التي لعبت دورا رئيسياً في انقلاب 2009 الذي أوصل راجولينا إلى السلطة، السبت، أنها "سترفض أوامر إطلاق النار" على المتظاهرين، ثم دخل جنود الوحدة إلى وسط المدينة للقاء آلاف المتظاهرين، وانضموا إليهم مجدداً الأحد في مسيرة لإحياء ذكرى قتلى التظاهرات المناهضة للحكومة التي اندلعت في 25 سبتمبر/أيلول. ونزل مئات الطلاب، الاثنين، إلى الشوارع في أجواء احتفالية وساروا في أنحاء العاصمة ملوحين بأعلام وطنية ترافقهم فرقة موسيقية، وفقاً لمراسلي وكالة "فرانس برس". وانضم بعض الجنود إلى الحشد. ودعت المجموعة التي تقود حركة الاحتجاج والتي تطلق على نفسها اسم "الجيل زد" إلى تجمع جديد في وقت لاحق الاثنين. تركزت الاحتجاجات في البداية على انقطاع الكهرباء والمياه المزمن في الدولة الفقيرة، لكنها تطورت لتصبح حركة أوسع نطاقاً مناهضة للحكومة دعت إلى استقالة راجولينا البالغ 51 عاماً. وأفادت الأمم المتحدة بمقتل 22 شخصاً على الأقل في الأيام الأولى، بعضهم على يد قوات الأمن والبعض الآخر في أعمال عنف أشعلتها عصابات إجرامية ولصوص عقب التظاهرات. وشكك راجولينا في عدد القتلى قائلاً إنه في الأسبوع الماضي، كان هناك "12 حالة وفاة مؤكدة، وجميع هؤلاء الأفراد كانوا لصوصاً ومخربين". (فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية