جيش الاحتلال يطلق أكبر تدريب منذ عامين استعداداً لحرب مع لبنان
عربي
منذ 3 ساعات
مشاركة
أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، تدريباً هو الأكبر على الإطلاق منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل 2023، بهدف تعزيز جهوزية جنوده دفاعياً وهجومياً. التدريب الذي تجريه القيادة الشمالية، تُشارك فيه الفرقة 91، ويدور في الأثناء على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، مقابل جنوب لبنان. وفي الصدد، لفتت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأحد، إلى أنه على الرغم من أن تدريبات الجيش على مدى أكثر من 77 عاماً كُللت بالنجاح، غير أن الواقع على الأرض طالما كان مغايراً، وقد تبدى ذلك في أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، بالقرب من معبر كرم أبو سالم ومن بعدها عملية أسر حزب الله الجنديين الإسرائيليين في الجليل الغربي على الحدود مع لبنان والتي أدت إلى اندلاع الحرب على الأخيرة عام 2006، وصولاً إلى هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنّته حماس قبل عامين. وبحسب الصحيفة، فإن الجيش يجري هذا التمرين في وقتٍ حسّاس على الحدود الشمالية، فعلى الرغم من أن حزب الله "رُدع" وتلقى ضربات قاسية، لكنه "لا يزال قائماً"، على حدِّ توصيفها، ويحاول إعادة بناء قدراته وتأهيل نفسه في عدد من القطاعات، خصوصاً على مستوى إعادة تعزيز القوة العسكرية وبناء القوتين الدفاعية والهجومية من جديد؛ حيث يحاول تخليص وسائل قتالية وصواريخ من مواقع سبق أن استهدفتها طائرات الاحتلال، وبعض هذه الوسائل طبقاً للصحيفة "صواريخ كاسرة للتوازن"، على حد وصفها. في غضون ذلك، تابعت الصحيفة زاعمةً أن حزب الله يحاول أيضاً استرجاع مكانته الداخلية في لبنان، حيث يصارع من أجل الحفاظ على نفسه بوصفها "دولة في قلب دولة" بالتوازي مع مواصلة تأهيل قدراته العسكرية العملانية استعداداً للانتقام من إسرائيل، على ما تلقاه من ضربات إلى جانب ما نالته إيران. وزعمت الصحيفة أن حزب الله يحاول بموازاة ما تقدم، العمل في دول الخارج، وكذلك إنشاء بنية تحتية في جنوب سورية لمواصلة تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية المحتلة. ويأتي ما تقدم، بعدما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة سلسلة هجمات جوية على لبنان استهدفت مواقع في البقاع وجنوب البلاد. وكان الاستهداف الأخير، مساء أمس السبت، عندما اغتال جيش الاحتلال عنصراً في حزب الله بذريعة محاولة تأهيل "بنية إرهابية" في أحد المواقع التي سبق أن استهدفت خلال الحرب على لبنان، علماً أن جيش الاحتلال، يتعمد استهدف الجرافات والآليات الهندسية، والكسارات، وكل ما له علاقة بمسألة إعادة الإعمار، للقضاء على كل الإمكانات التي قد تُسهم في إعادة إعمار ما دمّرته الحرب الإسرائيلية المستمرة على لبنان. وفي وقتٍ سابق أمس، كشف جيش الاحتلال أنه اعتقل ليلة السبت عدداً من المشتبه بهم، في إطار عملية نفذها "لواء الجبال" (810) والوحدة 504 التابعة لشعبة الاستخبارات. وزعم، في بيان، أن المعتقلين مشتبه بهم في تهريب وسائل قتالية كالقنابل والمسدسات والصواريخ المضادة للدروع وغيرها، من سورية إلى لبنان عبر منطقة جبل الشيخ. إلى ذلك، انتقدت الصحيفة التدريب الذي يجريه الجيش، لأنه في الواقع تمرين يحاكي الحرب التي شُنّت العام الماضي على لبنان وليس الحرب المستقبلية، ولفتت إلى أن الجيش كان قد خاض تدريبات في جبهة غزة استعداداً لهجوم تنفذه حماس من تحت الأرض عبر الأنفاق، ليُباغت بهجوم واسع من فوق الأرض. وترى الصحيفة أن "على الجيش أن يستعد أكثر من خلال فهم عقلية فصائل المقاومة؛ إذ إن السؤال هو كيف ومتى سيشن حزب الله هجومه على إسرائيل، وليس إن كان سيفعل ذلك حقاً".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية