
عربي
قال منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين غال هيرش، في رسالة لعائلات المحتجزين، اليوم الثلاثاء، إنّ الضغط على حركة حماس سيزداد من أجل إعادة 24 جثة لمحتجزين قتلى، بعد أن سلمت 4 جثث أمس الاثنين، بالإضافة إلى 20 أسيراً أحياء.
وأشار هيرش إلى استكمال عملية تحديد هوية القتلى الأربعة، مضيفاً "يتواصل ويتصاعد الضغط على حماس للاستمرار واستكمال إعادة جثامين القتلى"، وتابع هيرش: "جرت مناقشة الموضوع أمس في محادثات رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) مع الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب، الذي عبّر عن موقفه، كما تجلى ذلك أيضاً في تصريحات الرئيس (المصري عبد الفتاح) السيسي مساء أمس".
ومضى قائلاً: "تجري متابعة الموضوع أيضاً مع جهات دولية أخرى، ويستمر عملنا (فريق التفاوض) مع الوسطاء حتّى في هذه اللحظات، وأنا على اتصال دائم مع ممثلينا في المحادثات وجرى إطلاعي على التفاصيل، والموضوع في صدارة جدول الأعمال. المهمة لم تُنجز بعد، ونحن مصممون وملتزمون كلياً، بأنّنا لن نتوقف عن العمل حتى يُعثَر على جميع المختطفين القتلى ويُعادوا إلى الوطن".
قبل ذلك، قال جيش الاحتلال في بيان الثلاثاء، حول تشخيص هوية الأسرى القتلى الذين استعادهم، إنه "يجب على حماس الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق، وبذل كل الجهود المطلوبة لإعادة المختطفين كافّة إلى عائلاتهم لمواراتهم الثرى". ومساء أمس الاثنين، بدأت دولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد استعادة 20 محتجزاً على قيد الحياة، في إطار المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، باتهام حركة حماس بخرق الاتفاق، بسبب إعادة جثامين أربعة محتجزين فقط أمس، من أصل 28 جثة، على رغم من إقرار إسرائيل والوسطاء بصعوبة العثور على جميع الجثث في فترة زمنية محدّدة.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، إنّ تسليم رفات المحتجزين الإسرائيليين الذين قتلتهم إسرائيل في حربها على غزة سيستغرق وقتاً، ووصفت الأمر بأنه "تحدٍ هائل" بالنظر إلى صعوبة العثور على الجثث وسط أنقاض غزة. وذكر كريستيان كاردون المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر "هذا تحدٍ أكبر من حتى إطلاق سراح الأحياء. إنه تحدٍ جسيم"، مضيفاً أن الأمر ربما يستغرق أياماً أو أسابيع وأن هناك احتمالاً ألّا يُعثَر عليهم أبداً.
وطالب منتدى عائلات المحتجزين، في بيان، بعد تسلم الأسرى العشرين الأحياء، الاثنين، بوقف فوري لتنفيذ الاتفاق، حتى يجري الإفراج عن جميع الجثامين، وزعم بيان المنتدى أن "خرق الاتفاق من حماس يجب أن يُقابل برد صارم جداً من الحكومة (الإسرائيلية) والوسطاء"، وعملياً يعني هذا البيان مطالبة حكومة الاحتلال باستئناف حرب الإبادة على قطاع غزة.
وقبل ذلك، أفادت هيئة البث الإسرائيلي (كان)، بأن المؤسسة الأمنية تجري نقاشات مكثّفة، عقب "خرق الاتفاق من حماس"، على حد تعبير الهيئة. وأوضحت "كان" أنه جرى إبلاغ عائلات المحتجزين بأن أربعة جثامين فقط ستسلم"، وفي أعقاب ذلك، عقد طاقم التفاوض ومسؤولون في المؤسسة الأمنية نقاشات مكثفة لإيجاد حل للأزمة.
ويأتي ذلك، رغم إدراك دولة الاحتلال ومسؤوليها، بصعوبة العثور على جميع الجثث، وأن ذلك قد يستغرق وقتاً، بسب الإبادة والدمار الهائل الذي تسببت به حرب الإبادة على قطاع غزة، كما سبق أن أكدت حماس صعوبة الأمر، كما أشارت تقارير عدة في الآونة الأخيرة، منها إسرائيلية، إلى أنه يجري تشكيل قوة مهام مشتركة متعددة الجنسيات لتحديد مكان جثث المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة الذين لا يُعرف مكانهم.
