من بوكا إلى ريفر... قصة كاب التاريخية بين عملاقي الكرة الأرجنتينية
عربي
منذ 6 أيام
مشاركة
رغم اختلاف القصص، فإنّ التأثر والحزن اللذين أصابا جماهير فريق بوكا جونيورز وكرة القدم الأرجنتينية بالكامل، إثر وفاة أحد أبرز مدربيها، وهو ميغيل أنخيل روسو، يذكرنا بما حدث مع فلاديسلاو كاب، المدرب الذي كان يقود ريفر بليت، حين تُوفي في 10 سبتمبر/أيلول 1982، عن عمر يناهز 48 عاماً. وبحسب تقرير موقع قناة تي واي سي الأرجنتينية، أمس الجمعة، فإنّ الغريب أن فلاديسلاو كان قد تولى تدريب بوكا جونيورز حتى أربعة أشهر فقط، قبل وفاته، في مايو/أيار 1982، قبل أن يغادر النادي ويوقّع مع غريمه التقليدي ريفر بليت، بعد عشرة أيام، ليصبح المدرب الوحيد الذي انتقل مباشرة من أحد عملاقَي الأرجنتين إلى الآخر دون محطة بينهما. وتولى فلاديسلاو تدريب ريفر بليت في مايو 1982، بعد مسيرته لاعباً ومدرباً في النادي، وكان هدفه الفوز بـ "كوبا ليبرتادوريس"، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، التي كانت تعصف بالنادي. وبدأ المدرب مسيرته عام 1968، وقاد فرقاً في كولومبيا والمكسيك والإكوادور والأرجنتين. ويبدو تاريخ كاب مع عملاقَي الأرجنتين في 1982 اليوم قصةً من الخيال العلمي، إذ قاد بوكا جونيورز في أول مباراة له ضمن بطولة ناسيونال في 15 فبراير/ شباط، وحقق معه أكبر فوز تاريخي على ريفر 5-1 في 7 مارس/آذار، قبل أن يستقيل في 11 مايو من العام ذاته بسبب الأزمات الاقتصادية للنادي. وبعد عشرة أيام فقط، وقّع على تدريب ريفر، النادي الذي عانى أيضاً مشاكل مالية، وكان يبحث عن خليفة ألفريدو دي ستيفانو. وبدأ فلاديسلاو تدريبه في مباراة ودية ضد لوما نيغرا في 31 مايو 1982، وأدار الفريق في عشر مباريات رسمية حتى 29 أغسطس/ آب من العام ذاته، منها سبع في "المتروبوليتانو"، وثلاث في "ليبرتادوريس"، مع أداء متقلّب بسبب معاناته الألم بين الصدر والظهر. ورغم تحذيرات الأطباء، فقد سافر فلاديسلاو إلى بوليفيا، لخوض مباراة ضد خورخي ويلسترمان ضمن "الليبرتادوريس"، إذ فاز فريقه بهدف أنتونيو ألزامندي، ليقترب من التأهل إلى الدور نصف النهائي. لكن حالته الصحية تدهورت، وجرى نقله إلى المستشفى الإيطالي في 30 أغسطس 1982، قبل أن يعاني نوبة قلبية أدت إلى دخوله العناية المركزة. قاد مساعده بيستولا فازكويز الفريق مؤقتاً، حتى تُوفيّ فلاديسلاو في 10 سبتمبر 1982، ليترك ريفر بليت وجماهير كرة القدم الأرجنتينية في صدمة كبيرة. وحضر جنازته عدد كبير من اللاعبين والمسؤولين، بمن فيهم رئيس الاتحاد الأرجنتيني حينها، خوليو غروندونا، ووضع لاعبو بوكا جونيورز، الذين كان المدرب قد دربهم قبل أربعة أشهر، أكاليل الزهور تكريماً له.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية