ترامب يصدر أمراً بدفع رواتب العسكريين مع استمرار الإغلاق الحكومي
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أصدر أمراً بصرف رواتب العسكريين الأسبوع المقبل، على الرغم من الإغلاق الحكومي المستمر. وقال ترامب مساء السبت، إنه أمر وزير الدفاع بيت هيغسيث "باستخدام كل الأموال المتاحة لدفع رواتب قواتنا المسلحة في 15 أكتوبر/ تشرين الأول"، محمّلاً الديمقراطيين مرة أخرى مسؤولية أزمة التمويل التي دخلت أسبوعها الثاني. وكتب ترامب على منصته تروث سوشال "لن أسمح للديمقراطيين بأخذ جيشنا وأمن أمتنا بأكمله رهينة من خلال إغلاقهم الحكومي الخطير". ومع عدم وجود نهاية في الأفق للإغلاق الحكومي، يتقاذف الجمهوريون والديمقراطيون الاتهامات بالوقوف وراء الأزمة، وجاءت رسالة ترامب بشأن الجيش لتزيد من حدة الخلاف السياسي. وأدت هذه المواجهة إلى وضع مئات الآلاف من موظفي الحكومة في إجازة مؤقتة بدون أجر أو اعتبروا ضروريين وأُمروا بالعمل بدون مقابل. ويهدد الإغلاق بعدم صرف رواتب لنحو 1.3 مليون عسكري في الخدمة الفعلية الأربعاء المقبل، وهو أمر لم يسبق أن حدث في أي إغلاق حكومي آخر في تاريخ الولايات المتحدة. ولم يحدد ترامب مصادر التمويل أو المبلغ الإجمالي الذي سيستخدم لدفع رواتب الجنود. ولم يرد البيت الأبيض بعد على طلب لتقديم تفاصيل عن الأموال التي سيجري استخدامها. وأحال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سؤال وكالة رويترز على مكتب الإدارة والميزانية. وأصدر ترامب هذا الإعلان في اليوم الحادي عشر من الإغلاق الحكومي الذي بدأ نتيجة جمود في مفاوضات التمويل مع الأقلية الديمقراطية في الكونغرس. ويسيطر الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب على مجلسي النواب والشيوخ، لكن الجمهوريين يحتاجون إلى 60 صوتاً من أجل إقرار مشروع قانون الإنفاق في مجلس الشيوخ وهو ما يتطلب إقناع ما لا يقل عن سبعة أعضاء ديمقراطيين بالتصويت لصالح المشروع. ويستخدم الديمقراطيون هذا الوضع للضغط من أجل استمرار وتوسيع دعم الرعاية الصحية للأشخاص الذين يشتركون في برامج تأمين صحي عبر قانون الرعاية الصحية بتكاليف ميسورة. وقد رفض المشرعون الديمقراطيون دعم أي مشروع إنفاق حكومي لا يعالج هذه المسألة. وتعهد بالعمل مع الديمقراطيين على إجراء إصلاحات في قطاع الرعاية الصحية إذا وافقوا على إعادة فتح الحكومة. وجاء توجيه ترامب لضمان دفع رواتب العسكريين بعد إعلان البيت الأبيض الجمعة البدء بعمليات تسريح جماعي للموظفين الفيدراليين، مع سعي الرئيس لتكثيف الضغوط على الديمقراطيين. واتهم زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر "الجمهوريين بأنهم يفضلون رؤية آلاف الأميركيين يفقدون وظائفهم بدلاً من الجلوس والتفاوض مع الديمقراطيين لإعادة فتح الحكومة". ودعا زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز السبت أعضاء حزبه إلى العودة إلى واشنطن مساء الثلاثاء لعقد اجتماع "لمناقشة سبل المضي قدماً في ظل الإغلاق الحكومي الذي فرضه الجمهوريون وأزمة الرعاية الصحية التي سبَّبوها". وأصدر جيفريز هذه الدعوة رغم إعلان رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون أنه لن يحدد موعداً لأي جلسات تشريعية حتى انتهاء الإغلاق.  وطلبت نقابات تمثل 800 ألف موظف حكومي من قاض فيدرالي في سان فرانسيسكو إصدار أمر طارئ لوقف عمليات التسريح، قبل جلسة استماع مقررة في 16 أكتوبر الجاري، حول قانونية هذه العمليات. ويقترح الجمهوريون تمديد الميزانية الحالية بمستويات الإنفاق نفسها، في حين يدعو الديمقراطيون إلى تمديد دعم التأمين الصحي للأسر ذات الدخل المنخفض. ويتطلب إقرار الميزانية عدة أصوات ديمقراطية على الرغم من الغالبية الجمهورية في الكونغرس. (فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية