من قسنطينة إلى وهران.. 5 مدن تروي حكايات تأهل الجزائر لنسخ المونديال
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
استطاع منتخب الجزائر حسم تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد فوزه المستحق على منتخب الصومال بثلاثية نظيفة، في اللقاء الذي أُقيم على ملعب ميلود هدفي بمدينة وهران، اليوم الخميس، ليُدوّن "الخُضر" تأهلهم الخامس في التاريخ من خامس مدينة خاضوا فيها مباراة حاسمة، خلال تصفيات التأهل إلى نسخ سابقة من كأس العالم. ورغم أن النتيجة كانت متوقعة، نظراً إلى فارق الإمكانات، حمل هذا الفوز رمزية تاريخية للكرة الجزائرية، بعدما ضمن "الخُضر" تأهلهم إلى المونديال للمرة الخامسة في تاريخهم، ومن مدينة خامسة مختلفة، لتستمر الحكاية، التي بدأت قبل أكثر من أربعة عقود من الزمن، بين مدنٍ كتبت كل واحدة منها صفحةً خالدة في الذاكرة المونديالية الجزائرية. ومن قسنطينة، التي شهدت تأهل الجيل الذهبي الأول إلى مونديال إسبانيا 1982 ضد نيجيريا، إلى العاصمة الجزائر، التي احتفلت ببلوغ نهائيات المكسيك 1986 على حساب زامبيا، ثم أم درمان السودانية، التي احتضنت واحدة من أروع ليالي "الخُضر" عام 2009، بتأهل درامي أمام المنتخب المصري إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010، تلتها مدينة البليدة، التي منحت الجزائر بطاقة العبور إلى مونديال البرازيل 2014، بعد تجاوز بوركينافاسو، ها هي وهران تنضم اليوم إلى القائمة لتُدوّن اسمها بصفتها خامس مدينة تشهد تأهلاً تاريخياً لمنتخب الجزائر إلى كأس العالم. ورفع منتخب الجزائر رصيده إلى 22 نقطة في صدارة المجموعة السابعة، التي تضم أوغندا وموزمبيق وغينيا وبوتسوانا، قبل جولة واحدة من نهاية التصفيات، ليضمن مكانه في المونديال المقبل، الذي سيُقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، فيما ستكون المواجهة الختامية أمام أوغندا، الثلاثاء المقبل، بملعب حسين آيت أحمد في تيزي وزو، شكلية عند "الخُضر"، وفرصة أمام المدرب فلاديمير بيتكوفيتش (62 عاماً) لاختبار عناصر جديدة. ويُعد هذا التأهل بمنزلة عودةٍ قوية للكرة الجزائرية، بعد سلسلة من الإخفاقات، التي طغت على المشهد منذ التتويج بكأس أمم أفريقيا 2019 في مصر، ثم الخروج المبكر من نسختي الكاميرون 2021 وساحل العاج 2023، فضلاً عن الفشل الدراماتيكي في بلوغ مونديال قطر 2022 أمام الكاميرون. ومع هذا الإنجاز الجديد، يكون المدرب البوسني، فلاديمير بيتكوفيتش، قد وضع بصمته الأولى في سجل "الخُضر"، انتظاراً للتحدي المقبل في كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب، إذ يسعى إلى إعادة منتخب الجزائر إلى الواجهة القارية، واستعادة بريق الأبطال.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية