
عربي
أعلنت قوات الأمن السوري اعتقال مطلوب متهم بارتكاب عشرات الجرائم بحق المدنيين خلال حكم النظام السابق في محافظة درعا، جنوبي سورية. وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية العميد عبد العزيز الأحمد، في بيان نشر على موقع وزارة الداخلية السورية مساء الخميس، إنه "بناء على المتابعة الميدانية الدقيقة والرصد المستمر، نفذت وحداتنا بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب عملية أمنية محكمة أسفرت عن إلقاء القبض على المجرم سامر أديب عمران، من بلدة عين البيضا في ريف اللاذقية الشمالي، والذي شغل سابقاً منصب رئيس مفرزة الأمن العسكري في محافظة درعا إبّان حكم النظام البائد، والمتورط في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين من أبناء محافظة درعا، بما في ذلك عمليات الاغتيال والخطف والابتزاز والإخفاء القسري".
وأضاف الأحمد أن التحقيقات مع المذكور بينت أنه "كان يشغل موقعاً قيادياً محورياً في تنظيم وإدارة هذه العمليات الإجرامية، وأدار شبكات واسعة لتهريب المخدرات وجمع المعلومات والتجسس. كما كان متورطاً بشكل مباشر في تصفية النشطاء والثوار وعائلاتهم". ويتهم الأهالي في درعا عمران بـ"تنفيذ عمليات تعذيب ممنهج بحق معارضي النظام السابق وإخفاء عشرات الأشخاص في السجون، التي كان يديرها في مدينة درعا، إضافة إلى ضلوعه في عمليات اغتيال وتصفية ناشطين ومقاتلين سابقين في صفوف المعارضة في درعا وريفها".
وقال الناشط أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن "عمران كان برتبة مساعد في سرية الهندسة قبل أن يصبح اليد الأمنية لرئيس جهاز الأمن العسكري في درعا زمن النظام السابق، وفيق الناصر". وأوضح أن عمران كان محققاً في الأمن العسكري، قبل أن يتحول إلى الرجل الأمني الأول في درعا بعد سيطرة النظام على المحافظة، عام 2018، حيث قاد مجموعات نفذت عشرات عمليات الاغتيال في مدينة درعا وريفها، ولا سيما في مناطق درعا البلد وطريق السد والمخيم، إضافة إلى نشاطه في تهريب المخدرات.
تعيين ضباط منشقين في الجيش السوري
على صعيد آخر، عينت وزارة الدفاع السورية ضابطاً منشقاً عن جيش النظام السابق في مناصب ضمن هيكلية الجيش السوري الجديد. وذكر مسؤول إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، عاصم غليون، عبر حسابه في فيسبوك، أن الوزارة عينت، الخميس، اللواء سليم إدريس مستشاراً للأكاديمية الوطنية للهندسة العسكرية.
ويعد إدريس، من مواليد 1958، أحد أبرز الضباط المنشقين عن النظام السابق، وكان برتبة عميد حين انشقاقه في 2012 حيث عمل في مناطق سيطرة المعارضة في مدينتي حلب وإدلب شمالي سورية. وترأس لاحقاً هيئة أركان "الجيش الحر" بين عامي 2014 - 2020. وتسلّم إدريس حقيبة وزارة الدفاع في "الحكومة السورية المؤقتة" عام 2019، قبل أن يستقيل في 2021. وهو يحمل إجازة في الهندسة الإلكترونية وماجستير في تقنية المعلومات من المعهد العالي لعلوم النقل والمواصلات في ألمانيا عام 1987.
وكان العميد الطيار حسن الحمادة أعلن، الأربعاء، عبر صفحته في فيسبوك تسلم مهام نائب رئيس أركان القوى الجوية والدفاع الجوي. ويقود العميد عاصم الهواري القوى الجوية ضمن الجيش السوري. والحمادة هو عميد طيار، انشق بطائرته "ميغ 21" في يونيو/ حزيران 2012 متوجهاً إلى الأردن، أثناء قيامه بطلعة تدريبية فوق محافظة درعا جنوبي سورية حيث تقدم بطلب اللجوء السياسي. ثم انتقل إلى تركيا ومنها عاد إلى الشمال السوري ليعمل ضمن "الجيش الحر". وشغل الحمادة منصب نائب وزير الدفاع ضمن "الحكومة المؤقتة" منذ عام 2017.
