
عربي
لم يكن تأهل منتخب مصر لكرة القدم إلى كأس العالم مرتين في آخر ثماني سنوات، سوى نتيجة طبيعية لوجود نجم كبير في حجم محمد صلاح (33 عاماً)، استطاع أن يقود الدفة بنجاح، وأن يكسر الأرقام واحداً تلو الآخر.
وتأهل منتخب مصر إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا بعد مسيرة سهلة كان فيها نجمه الأول هو محمد صلاح، نجم ليفربول الإنكليزي وهدافه الأول، وصاحب تسعة أهداف في رحلة التصفيات، بعد أن شارك رفقة الحارس محمد الشناوي أساسياً في المباريات التسع التي لعبها "الفراعنة" في التصفيات حتى الآن، ليكرر إنجاز تصفيات 2018، عندما سجل خمسة أهداف وقاد مصر للتأهل لمونديال روسيا.
وعانت الكرة المصرية من أزمة كبرى في السنوات العشر الأخيرة في الفترة من 2015-2025، بسبب غياب المهاجم السوبر عن التشكيلة بعد نهاية رحلة جيل ذهبي من المهاجمين الكبار، مثل عماد متعب وعمرو زكي ومحمد ناجي جدو ومحمد زيدان. ولمع الجناح الأيمن محمد صلاح في توقيت عصيب جداً مع قدوم المدير الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر في عام 2015، الذي اعتمد على تكتيك شهير أطلق عليه المصريون "باصي لصلاح".
وعاب الكرة المصرية في آخر عشر سنوات، الصيام التهديفي الكبير لرؤوس الحربة بصورة لافتة، إذ تبادل خمسة مهاجمين على قيادة هجوم مصر مع هيكتور كوبر، هم مروان محسن وعمرو جمال وباسم مرسي وأحمد حسن كوكا ومحمود كهربا، ولم ينجح أي منهم في تسجيل معدلات محمد صلاح التهديفية، بل هناك من صام عن التسجيل، مثل مروان محسن في التصفيات، كما حدث في 2018.
وراهن مدرب منتخب مصر، حسام حسن (59 عاماً)، على أكثر من مهاجم في بدايات توليه المهمة، مثل أحمد أمين أوفا ومحمد شريف، قبل أن يستقر على مصطفى محمد وأسامة فيصل في المباريات الأخيرة، ولكن لم يختلف الحال، إذ صام هذان اللاعبان عن التسجيل، فيما كان محمد صلاح حاضراً ليلعب دور البطولة المطلقة، ويسجل تسعة أهداف ليحسم بها تأهل "الفراعنة" إلى كأس العالم.
