احتجاجات المغرب.. مطالب برحيل رئيس الحكومة وإطلاق سراح المعتقلين
عربي
منذ ساعتين
مشاركة
شهدت العاصمة المغربية وعدد من المدن مساء السبت، فعاليات احتجاجية مطالبة بالحق في الصحة والتعليم والشغل ومحاربة الفساد والغلاء، لليوم الثامن على التوالي. وتجمع عشرات المحتجين أمام مقر البرلمان بالعاصمة المغربية، بدعوة من حركة "جيل زد"، مطالبين بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وصحة وتعليم جيدين وبإسقاط الفساد. كذلك طالب المحتجون، الذين رفعوا لافتات والعلم المغربي، برحيل رئيس الحكومة، لليوم الثالث على التوالي، وبضرورة إطلاق سراح المعتقلين. وردد المشاركون في الوقفة شعارات من قبيل "حرية كرامة عدالة اجتماعية"، "الفوسفاط وجوج بحورا. وعايشين عيشة مقهورة"، "عايشين تحت السباط"، "الشعب يريد إسقاط الفساد"، "باراكا من الفساد رآكم شوهتوا لبلاد". وقال أحد المتظاهرين، محمد طه، لـ"العربي الجديد"، إنه خرج للتعبير عن مطالب اجتماعية تخص تحسين خدمات الصحة والتعليم ومحاربة الفساد، فضلا عن مطلب رحيل رئيس الحكومة. وتابع موضحا: "نعتبر أن الحكومة الحالية ليست حلا وإنما هي أصل الإشكال، إذ في الوقت الذي تعرف قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم تدهورا يتم تخصيص موارد مالية كبيرة لمشاريع لا تحظى بالأولوية لدى المواطن المغربي. لذا نطالب برحيلها عبر الطرق الدستورية". ودشنت حركة "جيل زد" المغرب، أسبوعها الثاني، من الاحتجاجات، الذي كانت قد أطلقته من خلال التظاهر يومَي 27 و28 سبتمبر/ أيلول الماضي، من أجل تحقيق مطالب اجتماعية تتعلّق بتحسين خدمات الصحة والتعليم العمومي، ومحاربة الفساد، ومواجهة بطالة الشباب. ورأى الباحث في العلوم السياسية عز الدين العزماني، في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "هذا التعبير الشبابي قد نجح في إسماع صوته وصنع قوته التي يستحيل قمعها أو إجهاضها بالتخوين أو التجاهل". وأضاف العزماني: "سنلاحظ أن الجهات الرسمية غيّرت مقاربتها في التعاطي معهم من القمع في البداية إلى الاستيعاب والسعي للحوار. لكن ما يتعين فهمه هو أن الشباب لا يريدون الحوار فقط، بل يريدون تحقيق مطالب محددة بجدولة زمنية، وهم مدركون أن الدولة قادرة على الالتزام بالتزاماتها في بناء مستشفيات ومدارس وتوفير أطر وموارد جديدة كما تفعل في بناء المشاريع الكبرى، وهم يرون أن قلب الأولويات ناتج عن بنية الفساد التي تخترق المؤسسات والنخب". وكانت حركة "جيل زد" قد أعلنت، في بيان لها السبت عبر تطبيق "ديسكورد"، أن الاحتجاجات السلمية ستتواصل في مدن الرباط، الدار البيضاء، طنجة، سلا، تطوان، أكادير، مكناس، مراكش، المحمدية، القنيطرة، الجديدة، أسفي، وجدة، فاس. وكانت وزارة الداخلية المغربية قد أعلنت، الخميس، مصرع ثلاثة أشخاص في منطقة القليعة بإقليم شتوكة آيت باها، وإصابة 263 عنصرا من قوات الأمن خلال الاحتجاجات، بعضهم في حالة حرجة نتيجة التراشق بالحجارة، وإشعال الحرائق، واستخدام أدوات حادة من قبل بعض المتظاهرين، خاصة في المدن الكبرى، كفاس والدار البيضاء وأغادير. وسُجلت 23 إصابة في صفوف المدنيين، منهم من تضرر بسبب التدافع أو تدخلات قوات الأمن لتفريق الحشود، فيما وصفت بعض الإصابات بالخطيرة، خاصة في مدن مثل وجدة وطنجة، وفقا للسلطات المغربية.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية