
قدّم مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الخميس، إفادة للنواب حول قرار قصف المنشآت النووية الإيرانية في الوقت الذي تزايدت فيه التساؤلات بشأن فاعلية الهجوم. أيضا، من المتوقع أن يقدّم كل من مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) جون راتكليف، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، والجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، الإفادة السرية لأعضاء مجلس الشيوخ، والتي كانت مقررة الثلاثاء.
"عدم يقين" بشأن المنشآت النووية الإيرانية
وجاءت هذه الجلسة في وقت كان فيه أعضاء مجلس الشيوخ يدرسون دعمهم قراراً يؤكد ضرورة أن يحصل ترامب على تفويض من الكونغرس قبل الشروع في شن أي عمل عسكري إضافي ضد إيران. ومن الممكن إجراء التصويت على هذا القرار "في أقرب وقت". وقال ديمقراطيون، وبعض الجمهوريين، إن البيت الأبيض تجاوز صلاحياته بضرب المنشآت النووية الإيرانية عندما لم يسعَ للحصول على مشورة الكونغرس. كما أنهم يرغبون أيضا في معرفة المزيد عن المعلومات الاستخباراتية التي استند إليها ترامب عند إعطائه الضوء الأخضر لتنفيذ الهجمات.
وأفاد تقرير استخباراتي أولي أميركي بأن الضربات على المنشآت النووية الإيرانية أخّرت البرنامج النووي لـ"بضعة أشهر فقط"، وهو ما يتناقض مع تصريحات ترامب ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن وضع المنشآت النووية الإيرانية، وفقا لما ذكره مصدران مطلعان على التقرير. وقد تحدّثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لعدم تفويضهما بالتحدث علنا عن الأمر.
وقال هيجسيث، خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون، اليوم الخميس: "سواء أردتم تسميته تدميرا، أو دحرا، أو محوا، اختاروا ما شئتم من الكلمات. لقد كانت هذه ضربة ناجحة بالمقاييس التاريخية". وأصدر كل من مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، وراتكليف، أمس الأربعاء، بيانين يؤيّدان فيهما ترامب بأن المنشآت النووية الإيرانية "دُمّرت بالكامل وبشكل تام".
(أسوشييتد برس)
