بيان إيراني بعد اجتماع جنيف: نواصل الحوار ونتمسك بحق الدفاع
عربي
منذ 4 ساعات
مشاركة

حصل "العربي الجديد" على نسخة من بيان، أصدره وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي في ختام مباحثاته، اليوم الجمعة، مع نظرائه في فرنسا وبريطانيا وألمانيا وممثلة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، كايا كالاس في جنيف. وقال عراقجي في بيانه المكوّن من أربعة بنود إنه خلال مباحثاته مع هذه الأطراف عبّر عن "القلق الجاد" من عدم قيام الدول الثلاث بـ"إدانة عدوان الكيان الصهيوني" على إيران، مؤكداً استمرار طهران في ممارسة "حقها في الدفاع المشروع ضد هذا الكيان بشكل جاد وحازم بهدف وقف العدوان وعدم تكراره".

وأكد عراقجي في البند الثاني من بيانه أنّ "برنامج إيران النووي سلمي يخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، قائلًا: "بناء على ذلك يعد الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية السلمية جريمة كبيرة وانتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي". وشدد وزير خارجية إيران على أنّ بلاده "مستعدة للنظر في الدبلوماسية في حال وقف العدوان وتحميل المعتدي المسؤولية بسبب جرائمه"، موضحاً: "في هذا السياق أكدنا بشكل صريح وشفاف أن قدرات إيران الدفاعية غير قابلة للتفاوض".

وأعلن عراقجي دعم طهران لاستمرار المفاوضات مع الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي و"استعدادنا للقاء جديد في المستقبل القريب".

وكان وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلى جانب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، قد أعلنوا اليوم الجمعة، استعدادهم لمواصلة المحادثات مع إيران في محاولة لاستعادة المسار الدبلوماسي بشأن برنامجها النووي، مشددين على أنه "لا يوجد حل نهائي بالوسائل العسكرية". جاء ذلك بعد محادثات استمرت ثلاث ساعات في جنيف بسويسرا، وصفها وزير الخارجية الألماني بـ"الجدية"، مع نظرائهم الإيرانيين، من دون الإشارة إلى إحراز أي تقدم ملموس حتى الآن.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إنّ "الدول الأوروبية تعتقد أنه لا يوجد حل نهائي بالوسائل العسكرية لقضية النووي الإيراني"، داعياً إيران إلى الانفتاح على النقاش مع الجانب الأميركي للوصول إلى حل تفاوضي للأزمة، معبراً عن قلق باريس إزاء دعم إيران للجماعات "الإرهابية"، وتزويدها روسيا بالطائرات المسيّرة، إلى جانب ملف المحتجزين الغربيين في إيران. وأشار الوزير الفرنسي إلى أن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أبدى استعداده لمواصلة النقاشات حول الملف النووي وقضايا أخرى.

من جهتها، شددت كايا كالاس على ضرورة إبقاء باب الحوار مع طهران مفتوحاً. وأكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول بدوره أهمية مشاركة الولايات المتحدة في المحادثات، للمساهمة في إيجاد حل شامل للملف النووي الإيراني. وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي حرص الدول الأوروبية على استمرار المناقشات، وحث طهران على مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة أيضاً. 

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية