عكرمة صبري: نحذر من أطماع الاحتلال بعد إغلاق المسجد الأقصى
عربي
منذ 4 ساعات
مشاركة

حذّر خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، من خطورة استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة في القدس، لليوم الخامس على التوالي، مؤكدًا أن هذه الإجراءات غير مبررة وتدل على أطماع الاحتلال في السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك.

وقال صبري، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إن "هذا اليوم، الثلاثاء، هو الخامس الذي يُمنع فيه المسلمون من أداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، إذ يستغلّ الاحتلال أجواء الحرب والتصعيد الجاري في المنطقة للانقضاض على الأقصى وفرض السيطرة عليه"، واصفًا ما يجري بأنه "في غاية الخطورة ويتعارض مع حرية العبادة والحق الشرعي للمسلمين في المسجد".

واستنكر صبري استمرار فتح الكُنس اليهودية والأسواق، في وقت يُفرض فيه حصار مشدد على المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس، متسائلًا: "لماذا لا تُغلق الكُنس والأسواق اليهودية، بينما يُحاصر المسجد الأقصى ويُمنع المصلّون من الوصول إليه؟". ودعا صبري في المقابل إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، مؤكدًا أن "هذا نداء ديني متجدد وباقٍ إلى يوم القيامة".

وأشار خطيب المسجد الأقصى إلى أن الإجراءات الإسرائيلية شلّت الحياة في البلدة القديمة من القدس، موضحًا أن "مؤسسات ومدارس وجمعيات مقدسية لم تتمكن من العمل والقيام بمهامها المرتبطة بخدمة المقدسيين، بسبب منع كل من لا يحمل هوية البلدة القديمة من الدخول إليها، إضافة إلى تشديد الخناق على أهلها خلال الدخول والخروج". ووصف صبري هذه الإجراءات بأنها "غير إنسانية وغير أخلاقية، وتتعارض مع حقوق الإنسان وحرية العبادة".

وفي رده على سؤال حول التواصل مع الجهات الرسمية الأردنية والفلسطينية حيال ما يجري بحق المسجد الأقصى، قال صبري: "الإجراءات الإسرائيلية ليست سرًا، بل معلنة، وكل الأطراف – فلسطينية وعربية – على علم بها، لكننا لم نلمس حتى الآن أي تحرّك رسمي جاد على هذا الصعيد".

وأكد صبري أن "الاحتلال يسعى من خلال هذه الإجراءات إلى تغيير الوضع القائم في الأقصى وفرض واقع جديد يشمل سحب صلاحيات الأوقاف الإسلامية"، محذرًا من أن تمرير هذا الإغلاق قد يشكل سابقة خطيرة تُستغل مستقبلاً تحت ذريعة الوضع الأمني، مشددًا على أن ما يجري في الأقصى يعكس خطوات معدّة ومخططًا لها مسبقًا من قبل التيار الصهيوني، وليس إجراءً طارئًا مرتبطًا بلحظة أو ظرف معين.

ولفت صبري إلى أنه "في الوقت الذي يُسمح فيه لليهود بالوصول إلى حائط البراق، يُمنع المسلمون من دخول الأقصى، وهذا يكشف بوضوح نوايا الاحتلال في وضع اليد على المسجد المبارك، خاصة وأن مقاطع مصوّرة وثّقت قيام حاخامات وجنود إسرائيليين بنفخ البوق قرب الزاوية الشمالية الشرقية لساحة البراق، بحجة دعم جنود الاحتلال والدعاء لهم، فيما أُقيمت صلوات يهودية داخل كنيس (قوس ويلسون) المحاذي لساحة الأقصى من الناحية الغربية".

وأشار صبري إلى أن وتيرة التصعيد الإسرائيلي زادت مؤخرًا بحق المسجد الأقصى والأحياء المقدسية التي يسكنها الفلسطينيون، وسط انتشار عسكري واسع عند الحواجز والبوابات والطرق المؤدية إلى المسجد، في الوقت الذي يُسمح فيه للمستوطنين بالتحرك الكامل دون قيود، وإقامة الطقوس الدينية اليهودية والتلمودية، بينما يُحرم الفلسطيني المسلم من أداء شعائره الدينية في جميع باحات الأقصى.

وبحسب بيان صادر عن محافظة القدس صباح اليوم، فإن الاحتلال الإسرائيلي، وتحت ذريعة "حالة الطوارئ" المتواصلة منذ الجمعة الماضية، يمنع دخول المصلين – حتى من سكان البلدة القديمة – إلى المسجد الأقصى، بمصلياته المسقوفة وساحاته كافة، وكذلك إلى كنيسة القيامة، مع إغلاق معظم المتاجر في البلدة القديمة، والاكتفاء بالمحال التي تبيع السلع الأساسية.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية